اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
رأي المشهد العربي
يأتي تدشين اتفاقية توسعة محطة الطاقة الشمسية في شبوة، ليؤكد مجددا أن الدعم الإماراتي للجنوب العربي واحداً من أبرز العوامل التي أسهمت في تعزيز الاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية للجنوبيين.
لم يكن هذا الدعم مجرد مساعدات إنسانية أو تدخلات إغاثية عابرة، بل تجسيدًا لشراكة استراتيجية تعكس عمق العلاقة والمصير المشترك بين الجنوب والإمارات.
الإمارات وقفت إلى جانب الجنوب في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية، وساهمت في إعادة بناء البنية التحتية المدمّرة، ودعّمت شبكات الكهرباء والمياه، وقدمت مساعدات غذائية وطبية متواصلة خففت من وطأة الأزمات التي حاولت القوى المعادية افتعالها للنيل من إرادة الجنوبيين.
الأهمية الأبعد لهذا الدعم تكمن في كونه يعكس إدراكًا إماراتيًّا لأهمية الجنوب في معادلة الأمن القومي للمنطقة، إذ أن استقرار العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب يعني إغلاق ثغرات كانت تشكل بيئة خصبة للإرهاب والفوضى.
وبالتالي فإن ما قدمته الإمارات من دعم لوجستي وإنساني وخدمي لم يكن محصورًا في الجانب الإغاثي، بل ارتبط برؤية استراتيجية تؤكد أن أمن الإمارات والخليج يرتبط باستقرار الجنوب.
كما أن هذه الجهود أظهرت للمجتمع الدولي أن الإمارات تنظر إلى الجنوب باعتباره شريكًا حقيقيًّا لا مجرد ساحة نفوذ، الأمر الذي عزز حضور قضية شعب الجنوب في الواجهة الإقليمية والدولية.
الدور الإماراتي لم يكن مجرد دعم تقني أو مادي، بل مظلة حماية ورافعة استقرار، مكّنت الجنوب من الصمود أمام التحديات الداخلية والمؤامرات الخارجية.
هذا الأمر يجعل من هذه الشراكة نموذجًا في المنطقة لالتقاء المصالح الوطنية بالمصير الإنساني المشترك، وركيزة أساسية لبناء مستقبل آمن ومزدهر للجنوب.