اخبار اليمن
موقع كل يوم -موقع حيروت الإخباري
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
حيروت – متابعات
أعلنت الرئاسة السورية، السبت، 'وقفا شاملا وفوريا' لإطلاق النار بجميع المناطق، بعد أسبوع من اشتباكات دامية بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بمحافظة السويداء (جنوبا)، تطورت إلى عمليات انتقامية.
وقالت في بيان على تلغرام: 'في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصا على حقن دماء السوريين والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها، واستجابة المسؤولية الوطنية والإنسانية، تعلن رئاسة الجمهورية العربية السورية وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار'.
ودعا البيان 'جميع الأطراف دون استثناء إلى الالتزام الكامل بهذا القرار ووقف كافة الأعمال القتالية فورا في جميع المناطق وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق'.
وأهابت الرئاسة 'بالجميع فسح المجال أمام الدولة السورية ومؤسساتها وقواتها لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية، وبما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء'.
ومساء الجمعة، دعت الرئاسة السورية جميع الأطراف المسلحة في السويداء إلى 'ضبط النفس وتغليب صوت العقل'، متعهدة بإرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع.
ومنذ الأحد الماضي، تدور اشتباكات دامية بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، تطورت إلى عمليات انتقامية، فيما عرقلت غارات جوية شنتها إسرائيل على 4 محافظات سورية بزعم 'حماية الدروز' جهود القوات الحكومية لاحتواء الأزمة.
وفي بيان السبت، أوضحت الرئاسة السورية أن 'قوات الأمن بدأت بالانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار (بالسويداء) والحفاظ على النظام العام وتأمين حماية المواطنين وممتلكاته بما يعزز التهدئة والاستقرار'، وفق البيان.
وحذرت من أي 'خرق لهذا القرار'، معتبرة أن ذلك 'سيعد انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وسيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقا للدستور والقوانين النافذة'.
وعقب الإعلان عن وقف النار، دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة متلفزة، العشائر العربية وطائفة الدروز في السويداء إلى الوقوف 'صفا واحدا' والالتزام بإعلان وقف النار، في ما اعتبره 'ظرفا حساسا'.
وأكد وجوب 'التصدي بحزم لكل من يسعى لإذكاء نار الطائفية'، مضيفا: 'قوة الدولة تكمن في تماسك شعبها، ونؤكد ضرورة تحقيق العدالة للجميع'.
كما دعت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في سوريا، إلى إنهاء الاشتباكات بالسويداء و'الاحتكام لصوت العقل والحكمة والإنسانية لا للسلاح والفوضى'.
وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، فجر السبت، اتفاق دمشق وتل أبيب على وقف لإطلاق النار، تبنته تركيا والأردن ودول الجوار.
وتصاعدت الاشتباكات بين العشائر العربية والجماعات الدرزية في السويداء عقب انسحاب القوات الحكومية مساء الأربعاء بموجب اتفاق مع الجماعات المحلية بالمحافظة، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 321 شخصا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعة.
وفي إطار مساعيها للحل، أعلنت الحكومة السورية سابقا 3 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، وتضمن ذلك سحب القوات الحكومية من المحافظة 'استجابة لوساطة عربية وأمريكية'، ليكون اتفاق اليوم هو الرابع منذ الأحد الماضي.
لكن التهدئة لم تصمد طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز في السويداء الذي يتبنى توجها انفصاليا، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة.