اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
بينما كان في طريقه إلى واشنطن ، ومن على متن طائرته، اطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، عدوان واسع على اليمن في تصعيد جديد يهدف من خلاله لتوسيع رقعة المواجهة إقليميا بغية التهرب من مأزق امريكي للضغط عليه نحو اتفاق في غزة ، فهل ينجح هذه المرة ؟
خاص – الخبر اليمني:
في زيارته الأولى لواشنطن، بعد اشهر على صعود ترامب، نجح نتنياهو بدفع الولايات المتحدة نحو حرب بالوكالة مع ايران.
ومع أن التدخل الأمريكي جاء متأخر ولم يتجاوز حدود فك الاشتباك المستمرة منذ 12 يوما ونجح بتخفيف وتيرة الضربات على إسرائيل الا ان نتنياهو نجح من خلاله بالتهرب من استحقاقات جولة سلام في غزة كان ترامب يعدها له خلال زيارته حينها ليعود نتنياهو من واشنطن منتشيا ومفجرا للحرب إقليميا ومشرعنا استمرار الحرب بالقطاع.
اليوم يحاول نتنياهو تكرار السيناريو ذاته لكن في جبهة أخرى هي اليمن، فبحسب التقارير العبرية، فقد اشرف نتنياهو على العدوان الجديد على اليمن من طائرته في الجو، واطلاقه في هذا التوقيت مؤشر على ان نتنياهو يسعى لتوسيع الحرب ، لكنه يدرك انه اعجز من ان يخوض مواجهة مع اليمن سيكون فيها الطرف الأضعف في المعادلة وحتى لا ينزلق لمأزق جديد يحاول جر الولايات المتحدة للمستنقع مجددا.
تكمن اهداف نتنياهو من تصعيد المواجهة مع اليمن لعدة أسباب، كما يتحدث بذلك الاعلام العبري، فهو يعتقد من جانب ان بقاء جبهة اليمن قوية يخلق مشاكل امنية للاحتلال الذي ظل يستعرض كقودة ردع كبيرة في المنطقة وقد تلاشت فعليا تحت ضربات المقاومة خصوصا اليمن، وبقاء الأخيرة قوية صامدة في وجهة يبقي الاحتلال تحت رحمة اليمن ويفرضها كقوة ضامنة لتمرير اي اتفاق مستقبلي في غزة ويحول دون اي اعتداء على اي بلد عربي او إسلامي اخر.
الهدف الثاني، وفق خبراء صهاينة، يكمن في ان نتنياهو يشعر بالقهر لعدم تمكنه من الرد على الضربات اليمنية على مدى عامين، وعدمن قدرته على الوصول إلى حالة يمكن تسويقه كدعاية للمستوطنين او حتى شركات النقل الجوي والبحري التي علقت رحلاتها وقد لا تكون وجهتها تل ابيب مستقبلا مع استمرار التوتر.
وبغض النظر عن اهداف نتنياهو من تفعيل الحرب الامريكية على اليمن، تظهر تصريحات مسؤوليه وتغيطة اعلامهم بان كل طموح القادة الصهاينة الان ان تلقي أمريكا قنابل قوية جديدة على اليمن على امل ان يغيير ذلك من خارطة الواقع الذي فرضته القوات اليمنية، والدليل في ذلك حديث سموترتش عن مصانع ضخمة تحت الأرض لصناعة الصواريخ وقبله حديث السفير الأمريكي عن ضرورة زيارة بي -2 لليمن، وغيرها من التصريحات التي تحاول اقناع الراي العام الأمريكي للضغط باتجاه تسعير الحرب.
وايا تكون نتائج المواجهات في ضوء الفشل الأخير للاحتلال ذاته مع انه تلقى اقوى القنابل الامريكية مؤخرا، الا ان المؤشرات تؤكد بان أمريكا لن تعود للمستنقع اليمني من جديد وقد جربت كل طاقاتها وقدراتها في مواجهته ولم تصمد لاكثر من بضعة أسابيع حتى عادت اساطيلها وقاذفاتها تجر اذيال الهزيمة ..