اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
بعد هيمنته على مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، يحاول باريس سان جرمان الفرنسي تمديد هيمنته في جميع أنحاء العالم وصنع المزيد من التاريخ من خلال الفوز بلقب النسخة الأولى لمونديال الأندية بنظامها الجديد عندما يلاقي تشلسي الانكليزي في المباراة النهائية الأحد أمام ناظري الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ستكون المباراة بين باريس سان جرمان، بطل دوري الأبطال، وتشلسي، بطل كونفرنس ليغ، على ملعب ميتلايف في نيويورك بمثابة ختام لبطولة مثيرة للجدل إلى حد كبير واجهت انتقادات بإضافة المزيد من المباريات على الروزنامة الدولية المزدحمة والتي لم تنجح في إسكاتها تماما بعد شهر من المنافسة.
بين تعب اللاعبين الذين لم يكن جميعهم متحمسين لرهان البطولة، والحرارة الخانقة، وتوقيف المباريات لتفادي العواصف، والحضور الجماهيري المتواضع جدا في بعض الملاعب، لم تتبدد كل الشكوك حول مصداقية وأهمية هذا الحدث الذي يشارك فيه 32 فريقا للمرة الاولى في تاريخ المسابقة.
الحصيلة متباينة رغم أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري الإيطالي جاني إنفانتينو الذي دعم هذا المشروع من خلال وضع منحة قدرها مليار دولار (نحو 855 مليون يورو)، بدا متحمسا جدا السبت.
قال عشية المباراة النهائية 'لقد بدأ العصر الذهبي لكرة القدم للأندية. ويمكننا القول بتأكيد إن كأس العالم للأندية هذه حققت نجاحا باهرا. إنها بالفعل أنجح بطولة للأندية في العالم. لقد ابتكرنا شيئا جديدا، شيئا سيبقى معنا، شيئا يحدث تغييرا جذريًا في المشهد الرياضي العالمي'، مضيفا أن البطولة حققت 'إيرادات تقارب 2.1 مليار دولار (1.79 مليار يورو)'.
على أية حال، فإن كأس العالم هذه ستسمح للاتحاد الدولي بتعزيز حضوره في الولايات المتحدة، قبل عام واحد من نهائيات كأس العالم للمنتخبات التي تستضيفها مشاركة مع المكسيك وكندا، وفي الوقت نفسه تعزيز علاقاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. افتتح فيفا مكتبا له في برج ترامب في نيويورك، وسيكون الرئيس الأميركي حاضرا في المدرجات خلال المباراة النهائية.
أراد إنفانتينو أيضا من إنشاء هذه المسابقة العالمية بنظامها الجديد كسر هينة ممثلي الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) على مستوى الأندية، من خلال مسابقة دوري أبطال أوروبا المرموقة. ومن هذه النقطة أيضا، فشلت طموحاته. ورغم حماس جماهير أميركا الجنوبية والنتائج الجيدة التي حققتها الفرق البرازيلية (أربعة في ثمن النهائي، واثنان في ربع النهائي، وواحد في نصف النهائي)، فإن ممثلين اثنين للقارة العجوز سيتنافسان على اعتلاء عرش العالم.
- هيمنة باريسية -
ستتاح أمام باريس سان جرمان الذي حقق لقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، الفرصة لاختتام موسم لا ينسى بالفعل بطريقة رائعة. لا شك أن الفوز باللقب الخامس، بعد دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس الأبطال الفرنسية، من شأنه أن يعزز بالتأكيد الطابع الاستثنائي لهذا الموسم.
وقال مدربه الإسباني لويس إنريكي السبت: 'سنخوض هذه المباراة بكل قوة ونسعى لإنهاء هذا الموسم التاريخي على أكمل وجه. علينا الآن أن نفتح صفحة جديدة، ونفوز بمزيد من الألقاب الكبرى، ويوم الأحد لدينا آخر مباراة في الموسم، ونحن نتطلع إليها بشوق كبير'.
بعد تتويجهم الرائع بلقب دوري أبطال أوروبا، تابع لاعبو سان جرمان تألقهم في الأراضي الأمريكية، حيث تغلبوا على قطبي العاصمة الاسبانية مدريد، ريال بقيادة النجم السابق للنادي الباريسي كيليان مبابي، وأتلتيكو، وإنتر ميامي بقيادة نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي برباعية نظيفة.
وباستثناء هزيمة فريقه الرديف أمام بوتافوغو البرازيلي )0-1) في الجولة الثانية من دور المجموعات، لم يتمكن أحد من مقاومة الغضب الباريسي، ولا حتى بايرن ميونيخ الألماني الذي أمام رجال إنريكي (0-2) في ربع النهائي في مباراة أكملها سان جرمان بتسعة لاعبين بعد طرد مدافعيه لوكاس هرنانديز والاكوادوري وليان باتشو.
في المقابل سيكون فوز تشلسي الذي عانى من بداية صعبة، بمثابة إنجاز هائل في ظل هذه الظروف. ومع ذلك، أظهر الفريق اللندني بقيادة مدربه الإيطالي إنتسو ماريسكا صلابة كبيرة، مؤكدا صحوته منذ وصول مديره الفني في صيف عام 2024، ما سمح له بالحصول على المركز الرابع المشرف في الدوري الإنكليزي الممتاز، المرادف للعودة الى المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والتتويج بلقب مسابقة كونفرنس ليغ.
وفي الوقت الذي أذهل فيه باريس سان جرمان جماهير اللعبة الجميلة خلال مشواره في دوري أبطال أوروبا، فإن تشلسي يأمل من وضع حد لسيطرته.
قال مدافعه وقائده الدولي ريس جيمس: 'إذا فزنا يوم الأحد، سنكون أفضل فريق في ذلك اليوم. هل هذا يجعلنا أفضل فريق في أوروبا؟ لست متأكدا'.