وسط مؤشرات تمرد.. أمريكا تعزز رؤية حكومة عدن في إسقاط ملف الجنوب وتلوح بحظر حزب الإصلاح

صعدت الولايات المتحدة، يوم الخميس، ضد القوى الموالية لها جنوب اليمن، بالتزامن مع مؤشرات تمرد ضد توجهها الجديد لتمكين الحكومة.

خاص – الخبر اليمني:

وعقد القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن لقاء مع وزير الخارجية في حكومة عدن شائع الزنداني، مُجدداً الدعم الكامل لتوجهات الحكومة الجديدة.

وجاء اللقاء عشية تصاعد الانتقادات للوزير من المجلس الانتقالي الجنوبي على خلفية تصريحات جديدة للوزير أكد فيها إسقاط ملف الجنوب من المفاوضات اليمنية.

وعُدَّ اللقاء رسالة قوية للمجلس الانتقالي بضرورة الالتزام بالتوجهات الجديدة، خصوصًا وأن اللقاء جاء في أعقاب بيان الانتقالي الرافض لتصريحات الوزير. اضافة إلى تهديد بازاحته من المشهد نهائيا.

ولم يقتصر التصعيد الأمريكي ضد المجلس الانتقالي، بل امتد ليطال حزب الإصلاح، (جناح الإخوان المسلمين في اليمن)، وأبرز القوى اليمنية الموالية للتحالف.

وبعد يوم على شن غارات على مأرب واستهداف قيادات من القاعدة مرتبطة بالحزب، منحت الاستخبارات الأمريكية ضوءًا أخضر لمراكزها الممولة في اليمن للهجوم إعلاميًا على الحزب.

وشن رئيس ما يُعرف بمركز صنعاء، ماجد المذحجي، هجومًا غير مسبوق على الحزب، مما أثار حفيظته، حيث أصدر بيانًا ينتقد الهجوم ويَعُدُّه غير مبرر.

وتضمن الهجوم شيطنة للحزب سواء أمنيًا أو اقتصاديًا.

ويُعد الهجوم الأول من نوعه من قبل مركز يُفترض أن يكون محايدًا، وفقًا لبيان الحزب، لكن توقيته حمل، وفق خبراء، رسالة أمريكية خصوصًا مع تلويح الحزب بالتمرد على قرارات جديدة صاغتها الولايات المتحدة بالتعاون مع ما تُعرف بـ اللجنة الخماسية حول اليمن، وتتضمن توريد عائدات النفط والغاز التي يستحوذ عليها الحزب لصالح حساب الحكومة في عدن.

وأَبْدَت قيادات في الحزب مناورة جديدة للتهرب من الاستحقاق الجديد سواء عسكريًا أو سياسيًا.

وكانت القوى اليمنية الموالية للتحالف في اليمن حاولت خلال الأيام الأخيرة التصعيد بغية التهرب من استحقاقات جديدة تتضمن انتزاع مواردها ومراكز نفوذها، وهو ما يثير حفيظة واشنطن التي تدفع نحو ترتيبات جديدة في مناطق التحالف ويهدد بانهيار حكومتها في ظل رفض الرعاة الإقليميين للحرب دعمها.