اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
سما نيوز / عدن / خاص
: وجه الكاتب والصحفي ياسر الأعسم انتقادات حادة لما وصفه بـ 'التفريط الجنوبي' في حقول شبوة الجنوبية، محملاً رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، المنتمي لمحافظة تعز الشمالية، مسؤولية ما يجري.
وفي مقالٍ لاذعٍ نشر اليوم الجمعة، تحت عنوان '#مفاتيح_حقول_شبوة'، أعرب الأعسم عن أسفه لتضييع 'فرص استلام مفاتيح حقول النفط' بسبب ما وصفها بـ 'مواقفنا الهشة، وربما الفاسدة'.
وخاطب الأعسم من وصفهم بـ 'الذين نسوا أو يستعبطون'، مؤكدًا أن 'الحقول التي باعوها لـ(العليمي) وعياله تقع في شبوة، وليس في تعز'، مشددًا على أن هذه 'ليست رسالة عنصرية، بل حقيقة'، معربًا عن خشيته من أن 'يطمسها (رشاد) وذباب ابنه (عبد الحافظ) في العهد الجديد'.
استعرض الكاتب تاريخًا طويلاً من محاولات 'تحرير بلادنا وثروتنا من هيمنة الأسر الحاكمة، وعتاولة النظام، وعرابدة الفساد'، مشيرًا إلى خروج شخصيات نافذة سابقًا من السلطة، ودخول 'رشاد وعياله من باب الشرعية (المشندق)'، على حد تعبيره.
واتهمهم بأنهم 'أتوا من مستنقعات السياسة، واستلموا مقاليد السلطة، ومفاتيح الثروة، على طبق من دمائنا وجراحنا وآلامنا، وقهرنا ومآسينا'، لافتًا إلى أن 'أكثرهم كانوا في الجبهة الأخرى، وقد قاتلتنا جحافلهم ومواقفهم'.
شنّ الأعسم هجومًا لاذعًا على من يبررون ما أسماه 'فساد رشاد'، مستشهدًا بتناقضهم الصارخ في حال الاشتباه بتورط القائد عيدروس الزبيدي في صفقات مماثلة، حيث 'ستقوم قيامتهم، وتلعنه قنواتهم ومواقعهم وذبابهم شر لعنة'.
واختتم مقاله بنبرة حادة ومباشرة، قائلًا: 'نقول للقيادة: (سرقوا البقرة)، فيسألونك: (صفراء فاقع لونها أم حمراء زهرية؟)'. وذكّرهم بـ 'الثمن الباهظ' الذي دفعه الجنوبيون من 'آلاف الشهداء، والجرحى، والثكالى، والأيتام'، مؤكدًا أنهم لن يتركوا الجنوب 'لهم ولطراطيرهم'.
يُعد مقال ياسر الأعسم تصعيدًا لحدة الانتقادات الموجهة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن إدارة ثروات الجنوب، ويُرجح أن يثير جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الجنوبية.