هل احكمت اليمن قبضتها على البحر الأحمر؟

يوما بعد اخر تكشف القوات اليمنية مفاجئات جديدة في البحر الأحمر مع بلوغ عملياتها المساندة لغزة ذروتها، فهل تمكنت اليمن من احكام قبضتها على اهم الممرات الملاحية في المنطقة؟

خاص – الخبر اليمني:

مع أن التاريخ المعاصر مليء بقصص بطولات القوات اليمنية بوحداتها البحرية والصاروخية والطيران المسير في ظل  نجاح هذه القوات وبقية وحدات الدعم والاسناد والاستطلاع وغيرها من تسجيل عمليات تاريخية بإسناد غزة لأول مرة ،  وفرضها قواعد بحرية جديدة تمكنت خلالها من اخضاع اعتى اساطيل القوى الكبرى واجبارها على القبول بالواقع الجديد ، الأ ان  العملية الأخيرة تعد تحولا غير مسبوق في سير العمليات اليمنية.

وفقا لما كشفته هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية فإن عناصر من قوات البحرية اليمنية اعترضت سفينة شحن إسرائيلية  على بعد 70 ميلا بحريا من ساحل اليمن الغربي. هذه النقطة البعيدة من اليمن  لم تكن في نطاق مياهها الإقليمية ولم يكن يوما بمقدور قوات خفر السواحل على امتداد العقود السابقة التفكير بالإبحار إلى هناك على متن زوارق صغيرة  واكثر مسافة كانت تبلغها لا تتعدى البضعة اميلا بحرية. هذا تغيير كبير في سير العمليات اليمنية فعرض البحر الأحمر لا يتعدى المئتين وبضعة اميال بحرية ، ومسافة 70 متر من السواحل اليمنية هي النقطة العميقة التي تسمح بمرور السفن عبرها في ظل انخفاض مستوى المياه على بقية الضفاف البحرية في هذه المنطقة بالتحديد ..

حتى الان لم يتضح ما اذا كانت عملية اعتراض سفينة عند هذه النقطة من البحر الأحمر استعراض لصنعاء بدخول قدرات جديدة  لقواتها البحرية تمكنها من تنفيذ عمليات على بعد اكبر ، أم انها ذات بعد  جيوسياسي ، لكن توقيته يشير إلى أنها تحمل رسائل للسعودية التي يعد البحر الأحمر منفذها الوحيد لتصدير النفط إلى الخارج قبل إسرائيل التي بالكاد تحاول تهريب سفينة او اثنتين  بشعارات مضللة  بعد نجاح حظر مرور سفنها  والاهم الرسالة الاوسع التي تقول للعالم بان أمريكا التي استعرضت توا نشر حاملة الطائرات ' روزفلت'  لم تعد موجودة فعليا او على الأقل بوارجها غير فعالة ..