اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
شارك عشرات آلاف الأشخاص في وارسو الأحد 25 مايو 2025، في تظاهرتين مضادتين كبيرتين دعما للمرشحَين للانتخابات الرئاسية البولندية المقررة الأحد المقبل.
ويتنافس رئيس بلدية العاصمة المؤيد للاتحاد الأوروبي رافال ترزاسكوفسكي والمدعوم من الحكومة الوسطية في بولندا، مع المؤرخ القومي كارول ناوروكي.
وردد أنصار ناوروكي خلال مسيرتهم أناشيد وطنية ودينية ورفعوا لافتات تدعو إلى وقف الهجرة.
وقال ناوروكي أمام الحشد 'التغيير آت. سوف ننتصر!'.
وقال بيوتر سلابي، وهو موظف في قطاع المال في مدينة برزيميسل في جنوب شرق بولندا شارك في مسيرة 'من أجل بولندا' التي دعا إليها ناوروكي، 'أنا بولندي، ولذلك سأصوت للمرشح الذي يضمن مستقبلنا ويشكل قوة موازية للحكومة الحالية'.
كذلك قال بيوتر نوفاك، وهو تقني من وارسو يبلغ 41 عاما 'لدينا حكومة تنتمي إلى الخارج. يريدون اعتماد اليورو، وسنفقد سيادتنا'.
وقدّر المنظمون عدد المشاركين في المسيرة التي قادها ناوروكي بنحو 200 ألف شخص، فيما أعلن رئيس الوزراء دونالد توسك أن 500 ألف شخص شاركوا في المسيرة المؤيدة لترزاسكوفسكي.
لكن، قدر تحليل نشرته مؤسسة 'أونيت' الإعلامية عدد المشاركين في مسيرة ناوروكي بـ 70 ألفا، وفي مسيرة ترزاسكوفسكي بما يصل إلى 160 ألفا.
وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي أن المرشحَين سيحققان تعادلا تاما الاحد المقبل، مع حصول كل منهما على 46,3% من نوايا التصويت.
وفاز ترزاسكوفسكي البالغ 53 عاما، في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في 18 أيار/مايو بفارق ضئيل جدا، إذ حصل على 31% من الأصوات في مقابل 30% لناوروكي البالغ 42 عاما.
ويملك الرئيس البولندي سلطة نقض القوانين، ما أعاق حكومة توسك في عهد الرئيس القومي الحالي أندريه دودا.
- الليل والنهار -
ويشكل فوز ترزاسكوفسكي دفعا قويا لتوسك الذي شغل في السابق منصب رئيس المجلس الأوروبي وعاد إلى السلطة في بلاده في الانتخابات البرلمانية عام 2023. أما فوز ناوروكي المؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترامب فيرجح أن يُطيل أمد الجمود السياسي في الدولة الواقعة في وسط أوروبا والتي تضم 38 مليون نسمة، ما قد يؤدي إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة، بحسب خبراء.
كذلك، قد يهدد فوز ناوروكي الدعم البولندي القوي لأوكرانيا مع معارضته انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وتنديده بالمنافع الممنوحة لمليون لاجئ أوكراني في بولندا.
ورفعت 'مسيرة الوطنيين الكبيرة' التي نظمها ترزاسكوفسكي أعلاما للاتحاد الأوروبي ومجتمع الميم.
وقال ترزاسكوفسكي لأنصاره 'هذه الانتخابات تتعلق بالقدرة على البناء والإبداع لا التدمير'.
وأضاف 'يمكن للجميع أن ينضوي تحت راية بولندا البيضاء والحمراء'، مُقدما أمثلة عن الأزواج من جنسين مختلفين والمثليين.
ورأى رجل الأعمال كورنيك إيريك البالغ 52 عاما أن التصويت لترزاسكوفسكي هو 'السبيل الوحيد للمضي نحو أوروبا' وليس روسيا.
وقال لوكالة فرانس برس 'الاختيار بين المرشحين مثل الاختيار بين الليل والنهار، ونحن نختار النهار'.
وشارك الرئيس الروماني المنتخب نيكوسور دان الوسطي المؤيد للاتحاد الأوروبي والذي سيؤدي اليمين الدستورية الاثنين في بلاده، بالمسيرة المؤيدة لترزاسكوفسكي.
وفاز دان هذا الشهر على منافسه القومي جورج سيميون الذي شنّ حملة ضد 'السياسات العبثية' للاتحاد الأوروبي وأراد قطع المساعدات عن أوكرانيا.
وقالت أوليفيا (20 عاما) وهي طالبة رفضت ذكر اسم عائلتها، إنها تدعم ترزاسكوفسكي 'خصوصا لأنه يريد حماية مجتمع الميم وحقوق النساء في قضية الإجهاض'.
وتعهد ترزاسكوفسكي الدفاع عن حقوق النساء وتشريع الإجهاض في الدولة ذات الغالبية الكاثوليكية والتي تفرض حظرا شبه كامل على هذا الإجراء.