اخبار اليمن
موقع كل يوم -صحيفة ٤ مايو الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
4 مايو/ تقرير / منير النقيب
شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، يوم الخميس الموافق 24 أبريل 2025، عرضًا عسكريًا مهيبًا نظمته قوات النخبة الحضرمية، بالتزامن مع مليونية جماهيرية حاشدة تحت شعار 'حضرموت أولًا'، وذلك في مشهد عكس التلاحم الشعبي والعسكري حول المشروع الوطني الجنوبي وقضية حضرموت ومطالبها العادلة في من هيمنة القوى التابعة للمنظومة الاحتلال اليمني.
عرض عسكري يرسّخ القوة والانتماء
في ساحة العرض، الذي عدد من القيادات العسكرية والسياسية البارزة، من بينهم نائبا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، واللواء أحمد سعيد بن بريك، واللواء فائز التميمي قائد المنطقة العسكرية الثانية، وشخصيات بارزة من القيادة المحلية للمجلس الانتقالي وقيادات وشخصيات اجتماعية حضرمية ، اصطفّت الوحدات المختلفة من قوات النخبة الحضرمية، في استعراض عسكري منظم يُعد الأضخم منذ تأسيس هذه القوات، واوصلت رسالة واضحة بأن قوات النخبة الحضرمية هي صمام الأمان لحضرموت ساحلها وواديها.
و استعرضت القوات جاهزيتها القتالية وانضباطها العالي، ما عكس بوضوح الدعم الكبير الذي تحظى به من المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ربان سفينة التحرير والاستقلال والتنمية بالجنوب.
تفويض شعبي للنخبة
في الوقت ذاته، تقاطرت حشود المواطنين من مختلف مديريات حضرموت الساحل والوادي نحو مدينة المكلا للمشاركة في مليونية 'حضرموت أولًا'، لدعم مطالب أبناء المحافظة في تمكين قواتهم من بسط السيطرة الأمنية على كامل تراب المحافظة، وفي مقدمتها وادي حضرموت.
وقد غصّت ساحة الحرية الحشود الغفيرة من المشاركين الذين رفعوا أعلام الجنوب ولافتات تطالب بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للاحتلال اليمني من سيئون، وتفعيل اتفاق الرياض والالتزام بمخرجات حوار جدة التي نصت على إحلال القوات المحلية بدلاً من القوات اليمنية الغازية.
رسائل المليونية والعرض العسكري
يحمل هذا الحدث المزدوج عدة رسائل محورية:
• شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي: تؤكد الجماهير المحتشدة والاصطفاف العسكري أن أبناء حضرموت يقفون خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ويعتبرونه الممثل السياسي لقضيتهم.
• مطالب بخروج الاحتلال اليمني: رفعت المليونية سقف المطالب بشكل واضح، مشددة على ضرورة خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت فورًا، باعتبار وجودها احتلالًا مرفوضًا شعبيًا وعسكريًا.
• تمكين النخبة الحضرمية: الجماهير فوضت رسميًا قوات النخبة الحضرمية لتكون القوة الوحيدة المخوّلة بحفظ أمن حضرموت والدفاع عنها، باعتبارها قوات ولاؤها للأرض والهوية الجنوبية.
• تأكيد على مشروع الاستقلال الجنوبي: يأتي هذا الحدث في إطار الدفع بمشروع استعادة الدولة الجنوبية، حيث اعتبره مراقبون بمثابة استفتاء شعبي يرسّخ الإرادة الجنوبية الحرة.
دعم سياسي وعسكري متصاعد
*حضرموت تنتصر لهويتها
جاء الحدثان العرض العسكري لقوات النخبة الحضرمية ومليونية حضرموت أولًا في ظرف سياسي حساس، لكن الرسائل كانت أوضح من أن تُتجاهل. حضرموت، بثقلها التاريخي والجغرافي والسكاني، حسمت خيارها، وأكدت اليوم أنها مع الجنوب، ومع المجلس الانتقالي، ومع قواتها النخبة. والكرة الآن في ملعب التحالف العربي والمجتمع الدولي للاستماع إلى صوت الشعب وتنفيذ إرادته.