اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
وجهت دولة الإمارات، اليوم الجمعة، الدعوة إلى توحيد الإرادة السياسية لإنهاء الحرب على قطاع غزة، ووضع حد للممارسات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الاحتلال، وتمهيد الطريق نحو تحقيق حل الدولتين.
كما دعت الإمارات في المناقشة المفتوحة ربع السنوية لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية، إلى إجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن مقتل 15 عاملاً إنسانياً، إضافة إلى ضمان الوصول العاجل والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق وعلى نطاق واسع.
وأكدت دولة الإمارات مجدداً، التزامها الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني، ومواصلة دعمها للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم وشامل.
وألقى السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، بيان الدولة في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن، وقال إن 'العالم لديه من التقارير والصور والمقاطع ما يكفي ليعلم مدى التدهور الخطير للأوضاع في غزة في الشهرين الأخيرين، وذلك بعد انهيار وقف إطلاق النار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، واستيلاء القوات الإسرائيلية على أكثر من 50% من مساحة القطاع عبر إنشاء مناطق عازلة وممرات عسكرية، مما أدى إلى موجات جديدة ومتكررة من النزوح، حتى بات نحو خمسة وستين بالمائة من أراضي القطاع إما ضمن “مناطق محظورة”، أو تحت أوامر إخلاء قسري أو كليهما'.
وأضاف أبو شهاب 'تدين الإمارات بشدة منع إسرائيل إيصال المساعدات الإنسانية لما يقارب الشهرين، واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، واستخدامها القوة المفرطة في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
ونؤكد مجدداً على ضرورة حماية واحترام العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات.
وندعو إلى تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن مقتل 15 عاملاً إنسانياً في رفح.
كما نشدد على ضرورة محاسبة كل من يرتكب انتهاكات جسيمة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق، ووقف محاولات تهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم التي ليس لهم سواها'.
وتابع: 'بلا شك، فإن ما ينقصنا ليس الوعي بخطورة الوضع، بل الإرادة السياسية لاتخاذ إجراءات حازمة نحو وقف هذه الحرب، وكسر دوامة النزاع، وتحقيق سلام دائم تنعكس خيراته على سائر شعوب المنطقة، ويتطلب ذلك إطلاق مسار سياسي يتسم بالمصداقية، يقود إلى تحقيق حل الدولتين، عبر وقف الممارسات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الاحتلال'.
وأشار إلى أنه 'في الفترة القادمة، ستكون أمامنا فرصة هامة لدعم ذلك المسار، عبر المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم تنفيذ حل الدولتين المزمع عقده بنيويورك في يونيو، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، ونشدد على أهمية صدور مخرجات ملموسة عن هذا المؤتمر، وطالما استمرت محنة اللاجئين الفلسطينيين، فسيظل دور وكالة الأونروا محورياً ولا غنى عنه، ونجدد رفضنا لأية محاولات للنيل من قدرة الوكالة على تنفيذ ولايتها، والتي كان آخرها إصدار أوامر لإغلاق المدارس التابعة لها في القدس الشرقية'.
وقال المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة: 'تدين بلادي التصعيد المتزايد في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبالأخص التهديدات المتصاعدة ضد المسجد الأقصى، بما في ذلك التحريض المتطرف من قبل منظمات المستوطنين الإسرائيليين الداعية لتدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وكذلك الانتهاكات المرتكبة ضد المسيحيين في القدس خلال 'سبت النور'، فهذه الأعمال الاستفزازية، بالإضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمتطرفين تحت حماية القوات الإسرائيلية، تشكل انتهاكاً للوضع التاريخي والقانوني للمقدسات في مدينة القدس.