اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
عدم تفاعل مكتبي الصحة والتخطيط بالمحافظة في توجيه المنظمات الدولية والإقليمية في دعم مرضى السرطان
غياب دور مكتبي الصحة والتخطيط والتعاون الدولي عن الساحة واستقطاب منظمات في دعم مرضى السرطان
لا يختلف إثنان في أن مرضى السرطان من الشرائح المجتمعية في محافظة أبين الأكثر استحقاقا للعلاج كونهم يعانون الأمرين بسبب ارتفاع تكاليف العلاج ، وذلك يعود إلى غياب دور السلطة المحلية في المحافظة ومكتبي التخطيط والصحة العامة في توجيه المنظمات الدولية العاملة في محافظة أبين نحو اتجاهها الصحيح في استهداف المرضى الذين يعجزون أهاليهم في توفير جرعات العلاج المكلفة من العاصمة عدن وعبر صحيفة ' الأمناء ' ناشد أهالي مرضى السرطان كافة الجهات المسؤولة بالمحافظة إلى إنشاء مركز لعلاج السرطان أو حتى وحدة للأورام السرطانية .
تخفيف معاناه المرضى :
أوضح رئيس مؤسسة ابتسامة للوقاية وعلاج مرضى السرطان بمحافظة أبين المحامي حسين عبدالله الهندي في تصريح صحفي خص به ' صحيفة الإمناء ' أنه ' تم إشهار مؤسسة ابتسامة في شهر فبراير عام 2018م ، وبدأت كمبادرة شبابية مثل باقي المبادرات الشبابية الأخرى وتهدف لتقديم الدعم لمرضى السرطان ، وبعد جهود حثيثة استطعنا تأسيس مؤسسة ابتسامة للوقاية وعلاج مرضى السرطان ، حيث تهدف المؤسسة إلى تخفيف الكثير من معاناة مرضى السرطان على مستوى محافظة أبين وحشد الدعم لهم ، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى انتشار مرض السرطان في المحافظة أبين ؛ وخصوصا أنه زاد نطاق انتشاره ، وسبق أن قدمنا تقريراً مفصلاً إلى السلطة المحلية في المحافظة حيث أوضحنا لهم الأسباب التي أدت إلى انتشار هذا المرض الخبيث . . ونحن في مؤسسة ابتسامة نفذنا شراكة مع مستشفى الأمل قبل إغلاقه ، حيث كنا نرسل مجموعة من المرضى إليه وكذا إلى المركز الوطني للأورام ، وتم تقديم لهم الخدمات العلاجية حسب الإمكانيات المتاحة و المتوفرة لديهم وكان الأخ محافظ أبين حاضراً وداعما لنا بقوة في جميع أنشطة المؤسسة ، وبعد إغلاق مستشفى الأمل بالعاصمة عدن خسرت المحافظات المحررة ركنا حصينا وبعدها تعاملنا مع المركز الوطني لمكافحة الأورام السرطان الذي يعاني الآن أوضاعاً مالية صعبة وأصبح غير قادر على تغطية النفقات والتكاليف العلاجية لمرضى السرطان ، وكذا تعاملنا مع سجل السرطان في كلية الطب بعدن وقمنا بتسجيل حالات السرطان الموجودة في قاعدة المحافظات الأربع عدن ، لحج ، أبين ، والضالع ، وتم خلق شراكة مع المؤسسة الوطنية وتوقف نشاطها وتم استئناف أنشطتها في عام 2025م لمساعدة أهلنا وأخواننا مرضى السرطان في محافظة أبين ' .
غياب الدعم :
وأضاف ' الهندي ' مؤسسة ابتسامة ' نزلت إلى معظم مديريات محافظة أبين مثل لودر ومودية والمناطق النائية مثل مدينة شقرة الساحلية ، واستطعنا الوقوف على حالات مرضى السرطان وتقديم لهم الدعم اللازم ، إلا أن المساحة الجغرافية الكبيرة لمحافظة أبين وقلة الإمكانيات كانت أبرز المعوقات ، أضافة إلى قلة مصادر الدعم الكافي من المنظمات الدولية والإقليمية لمساعدتهم ' .
واستطرد قائلاً : ' وكان لدينا طموح في إنشاء مركز للسرطان أو حتى وحدة أورام، ولكن الجهات الأخرى لم تكن عند مستوى المسؤولية ومرض السرطان منتشر في جميع مناطق محافظة أبين بشكل مخيف وخاصة في مديريتي لودر وخنفر ؛ وتحديداً في منطقة باتيس التي أصبحت موبوءة بالسرطان وفي مناطق يافع وزنجبار التي تتواجد بها حالات عديدة واهم أنواعه سرطان الثدي والغدة اللمفاوية وسرطان عنق الرحم ويعد من أهم التحديات التي نواجهها على مستوى المحافظة وسوف نسعى إلى إنشاء مركز لعلاج السرطان والكشف المبكر... علما بأن إمكانيات المؤسسة لم تمكننا من عمل مسح كلي لجميع مديريات المحافظة وخصوصا مديريات مناطق يافع ومعهم إحصائيات من خلال علاقاتنا بالمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ، والمركز الوطني للأورام ومستشفى الأمل والمؤسسة الوطنية لعلاج مرضى السرطان ؛ وخاصة أن مرض السرطان يتم اكتشافه في فترات متأخرة واستحالة تداركه وتقديم الخدمات العلاجية لهم بسبب تدني مستوى الوعي الصحي في محافظة أبين ، ومؤسسة ابتسامة هي الوحيدة على مستوى المحافظة التي تعنى بمرضى السرطان وتحصل على دعم وتأييد من الأخ المحافظ وتم دعوتنا من قبله للجلوس مع الجمعية الكويتية، ولديها مشروع في إنشاء مركز أورام في المحافظة والانتظار إلى دعم المنظمات يعتبر من العجز ونحن نتطلع إلى إنشاء مركز لعلاج السرطان من خلال الإمكانيات المتاحة لدينا ونكون بادئين في إنشاء وحدة أورام سوف تخفف الكثير من انتشار مرض السرطان وسيخلق وعيا مجتمعيا حول الوقاية منه في فتره قصيرة ' .
إنشاء مركز أورام في أبين :
وأشار رئيس مؤسسة ابتسامه بأن ' مرض السرطان من التحديات الكبيرة والصعبة التي تواجه محافظة أبين في الجانب الصحي ، وأن أي محافظ لأبين لا يساهم في علاج هذه الشريحة سوف يخسر الكثير ويزيد العبء على الوضع الصحي وعدم توفر جهة طبية تعنى بمرض السرطان فأنه سيزيد من معاناتهم في المحافظة وسيضاعف انتقالهم إلى عدن ، ولا يوجد فيها سواء مركز وأحد يتوافد علبه المرضى من المحافظات الأربع (عدن لحج - أبين - الضالع) إضافة إلى شريحة النازحين من أبناء المحافظات الشمالية، وبات من المهم جداً إنشاء مراكز للأورام في المحافظات لتخفيف حدة الضغط والعبء الأكبر على عدن مع العلم بأن أبين لها الحق بأن يكون فيها مركز أورام أو حتى وحدة أورام . . وللأسف بأن مرضى السرطان في محافظة أبين لم يحضوا بأي دعم من جميع المنظمات الدولية وإلاقليمية والمحلية العاملة في الحقل الصحي في محافظة أبين تحت حجة تكاليف العلاج الباهظة وأثناء الفترات السابقة كنا نقوم في تفويج مواكب أسبوعية بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع إلى عدن من خلال جمع التبرعات من الأهالي ، إضافة إلى دعم الأخ المحافظ الذي هو الآخر مهتم بهذا الموضوع أي بمعدل ثلاث دفعات في الأسبوع الواحد إلى مستشفى الامل قبل إغلاقه بسبب توقف مستوى الدعم من قبل المنظمات الداعمة ' .
الصعوبات والتحديات :
وأضاف الهندي أنه ' من الصعوبات التي تعرقل وتعيق استمرارية عملنا مع مرضى السرطان هو غياب دور مكتب التخطيط والتعاون الدولي عن الساحة واستقطاب منظمات في مجالات معينة ، وكان ذلك عائقا من العوائق التي لم تستفيد منها المحافظة في توجيه تلك المنظمات في اتجاهها الصحيح ، وكذا غياب مكتب الصحة بالمحافظة عن هم مرضى السرطان قد ساهم هو الآخر في عدم توفر منظمات لدعم هذه الشريحة من المجتمع ، وغياب التمويل الحكومي للمؤسسة سبب لها إعاقة في ممارسه نشاطها والقيام بواجباتها تجاه منتسبيها من المرضى ' .
واختتم رئيس مؤسسة ابتسامة قائلاً : ' استطاعت المؤسسة تحقيق حالات شفاء ، وتم خلق وعي مجتمعي عن المرضى من خلال النزول إلى المدارس وكليات جامعة أبين وعمل حملات لتوعية الطلاب عن المرض وضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي . . واستطعنا الكشف عن حالات مبكرة تمت متابعتها وعلاجها ومن خلال التحرك الجاد والفاعل في مساعدة مرضى السرطان في محافظة عدن ، حيث تم خصم أجر يوم على كافة موظفي القطاع العام من قبل مكتب الخدمة المدنية في محافظة عدن لصالح علاج مرضى السرطان . . وكنا نتمنى أن يعمل بهذا الإجراء في أبين لصالح مؤسسة ابتسامة لعلاج هذه الشريحة المستحقة في المجتمع وتقديم خدمة علاجية لهم ولكن للأسف لم ينفذ هذا الإجراء في أبين بسبب عدم وجود إدراك ووعي حقيقي لاستشعار معاناة المرضى ، وطلبنا من شركة الوحدة للأسمنت تخصيص ريال واحد على كل كيس اسمنت من مصنع باتيس الذي يستخدم الفحم الحجري الذي يعد أحد أسباب انتشار مرض السرطان في منطقة باتيس وضواحيها وكان بإمكاننا الحصول على دعم من ضريبة القات والجبايات ولكن للأسف كل هذه الجهات لا تحمل معنا هم مرضى السرطان على مستوى المحافظة ، وكما يوجد هناك اختلاف كبير بين شركة هائل سعيد أنعم العاملة في محافظتي عدن وتعز التي خصصت دعما ماليا لمرضى السرطان ' .













































