اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت أن إسرائيل 'ترتكب جرائم حرب في غزة'، وأن 'آلاف الفلسطينيين الأبرياء يقتلون، بالإضافة إلى العديد من الجنود الإسرائيليين'.
وفي مقال رأي بصحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، كتب رئيس وزراء إسرائيل بين عامي 2006 و2009، أن 'حكومة إسرائيل تشن حاليا حربا بلا هدف، وبلا أهداف أو تخطيط واضح، وبلا أي فرص للنجاح'.
وأضاف رئيس الوزراء الثاني عشر لإسرائيل: 'لم تشن دولة إسرائيل منذ تأسيسها حربا كهذه. العصابة الإجرامية التي يقودها (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو أرست سابقة لا مثيل لها في تاريخ إسرائيل في هذا المجال أيضا'.
وقال العضو السابق في حزب الليكود، وهو نفس حزب نتنياهو، إن 'الضحايا الذين لا مبرر لقتلهم بين السكان الفلسطينيين بلغوا أعدادا هائلة' في الأسابيع الأخيرة.
وكتب: 'العمليات الأخيرة في غزة لا علاقة لها بأهداف حرب مشروعة، هذه الآن حرب سياسية خاصة. النتيجة المباشرة لذلك هي تحويل غزة إلى منطقة كارثة إنسانية'.
وصرح أولمرت أنه لطالما أكد أن إسرائيل 'لا ترتكب جرائم حرب في غزة'، وأنه 'لم يصدر أي مسؤول حكومي أوامر بضرب المدنيين عشوائيا' في القطاع، لكنه غير لهجته في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف: 'لم أعد قادرا على فعل ذلك. ما نفعله في غزة الآن هو حرب دمار: قتل عشوائي، وبلا حدود، ووحشي، وإجرامي للمدنيين. إنها نتيجة سياسة حكومية مُملاة عن علم وشر وخبث وعدم مسؤولية'.
واختتم حديثه قائلا: 'نعم، إسرائيل ترتكب جرائم حرب'.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأسبوع الماضي، وصف أولمرت الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 بأنها 'بلا هدف، وبلا فرصة لتحقيق أي شيء يمكن أن ينقذ أرواح الرهائن'.
ووقتها أثارت تصريحاته جدلا في إسرائيل، إذ دانت أحزاب اليمين المتطرف حديثه الذي جاءت بعد تصريح رئيس الحزب الديمقراطي نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يائير غولان، لهيئة البث (كان)، أن 'الدولة العاقلة لا تحارب المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تسعى لتهجير السكان'.
واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أولمرت وغولان بـ'المشاركة الفعالة في حملة دبلوماسية وحرب دعائية وحرب قانونية ضد إسرائيل وجيشها'.
كما قال وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، إن أولمرت وغولان انضما إلى 'جوقة يسارية متطرفة تشوه سمعة إسرائيل على الساحة الدولية'.
واتهمت وزيرة المساواة الاجتماعية ماي غولان، أولمرت بـ'البصق في وجه' الجنود الإسرائيليين، وقالت: 'بالتحديد، هناك 58 أبرياء في غزة'، في إشارة إلى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.