اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت العاصمة المختطفة صنعاء، ظهر الجمعة، حادثة اقتحام مسلح جديدة استهدفت مسجد السنة في منطقة سعوان، نفذتها مجاميع تابعة لعصابة الحوثي، ما أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط الدينية والاجتماعية.
ووفقًا لشهود عيان، فقد اقتحم عشرات المسلحين المسجد أثناء صلاة الجمعة، ترافقهم آليات تابعة لقوات الأمن المركزي، وقاموا باعتلاء المنبر بالقوة وفرض خطيب موالٍ للعصابة، بعد منع الشيخ عبدالباسط الريدي من إلقاء خطبته المعتادة.
وأوضح الشهود أن عملية الاقتحام رافقتها هتافات مذهبية وصيحات داخل المسجد، ما تسبب في حالة من الخوف والارتباك بين المصلين، مؤكدين أن القوات المرافقة للمسلحين انتشرت خارج المسجد لمنع أي احتجاج أو مقاومة من الأهالي.
تأتي حادثة اقتحام مسجد السنة ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي طالت الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه خلال الأشهر الماضية، شملت التضييق والتهديد ومحاولات فرض خطباء موالين لعصابة الحوثي بالقوة.
ويُعرف الريدي – وفق الأهالي – باعتداله وابتعاده عن أي نشاط سياسي، غير أن عصابة الحوثي تتهمه بعدم الانتماء لمذهبها وتسعى لفرض فكرها داخل المسجد.
وبحسب المصلين، أصدرت عصابة الحوثي تعليمات تلزم الأئمة والخطباء باتباع منهجها العقائدي في مختلف مساجد العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ما اعتبره الأهالي محاولة لفرض مذهب واحد بالقوة وتقويض حرية العبادة.
وأبدى سكان منطقة سعوان قلقهم من استمرار تسييس المنابر الدينية واقتحام المساجد، معتبرين ذلك انتهاكًا لحرمة بيوت الله وتهديدًا للسلم الاجتماعي.
فيما رأى ناشطون أن ما جرى في مسجد السنة يعكس تدهور حرية العبادة في مناطق سيطرة عصابة الحوثي واتساع دائرة الانتهاكات ضد العلماء وطلاب العلم.