اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية جديدة أجراها باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا عن أن المشي المنتظم لأكثر من 78 دقيقة يوميًّا يُسهم بشكل ملحوظ في تقليل خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة، وهي الحالة التي تُعد من أبرز أسباب الإعاقة عالميًّا.
واعتمدت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة JAMA Network Open، على تحليل بيانات صحية لأكثر من 11 ألف شخص بالغ في النرويج، حيث ارتدى المشاركون أجهزة دقيقة لقياس النشاط البدني خلال أسبوع كامل، بما يشمل مدة المشي وسرعته، وجرى تتبعهم لاحقًا لفترة امتدت إلى عدة سنوات.
وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين يمشون يوميًّا بين 78 و100 دقيقة انخفض لديهم خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة بنسبة 13 بالمائة، مقارنةً بمن تقل معدلات مشيهم عن 78 دقيقة. أما أولئك الذين تجاوزت مدة مشيهم اليومية 100 دقيقة، فقد تراجع الخطر لديهم بنسبة 23 بالمائة.
وأشار الباحثون إلى أن سرعة المشي لم تكن ذات تأثير إحصائي كبير على تقليل المخاطر، مما يُسلّط الضوء على أن المدة الزمنية للمشي تُعد العامل المهم في هذا السياق.
وقال الدكتور آدم بيكر، أحد المشاركين في إعداد الدراسة: 'لطالما تم التركيز على فوائد المشي لصحة القلب والوزن والدماغ، ولكن دراستنا تسلّط الضوء على فائدة إضافية ومهمة للمشي المنتظم في الوقاية من آلام أسفل الظهر التي تؤثر على جودة حياة ملايين الأشخاص حول العالم '.
يُشار إلى أن آلام أسفل الظهر تُعد من أكثر الحالات الطبية شيوعًا، حيث يعاني منها أكثر من 540 مليون شخص على مستوى العالم، وفقًا لتقديرات المجلة الدولية للعلاج الطبيعي الرياضي (JOSPT).
وتُعد هذه الحالة من الأسباب الرئيسة لخفض الإنتاجية والتغيب عن العمل، وتُمثل عبئًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا متزايدًا. وفي مراجعة علمية سابقة نُشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب (PubMed)، وُجد أن المشي المنتظم يمكن أن يكون فعّالًا تمامًا مثل تمارين العلاج الطبيعي في تحسين الألم والوظيفة الحركية لدى مرضى آلام أسفل الظهر المزمنة، مع فوائد إضافية تشمل تحسين الدورة الدموية وتقوية عضلات الظهر والبطن.
ويُوصي الباحثون بضرورة دمج المشي المنتظم في أنماط الحياة اليومية، سواء عبر المشي للعمل أو تخصيص وقت محدد للمشي اليومي، مؤكدين أن هذه العادة البسيطة قد تكون إجراءً وقائيًّا فعّالًا للحفاظ على صحة الجهاز العضلي الهيكلي دون الحاجة لتجهيزات أو تكلفة مادية.