اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
غزة-سبأ:
مأساة المعلمة الفلسطينية غادة رباح وأطفالها، واحدة من أبشع صور المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة نتيجة بطش وجرائم العدو الصهيوني، حيث استمرت نحو 3 أيام تحت الأنقاض قبل استشهادها مع طفليها.
فقد كشفت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني ، أن غادة رباح استشهدت وطفليها، بعدما ظلوا تحت أنقاض منزلهم المدمر في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، بانتظار الإنقاذ الذي لم يصل في الوقت المناسب بسبب تعنت العدو 'الإسرائيلي'.
وقال الضابط في جهاز الدفاع المدني، عبد الله المجدلاوي، لوكالة شهاب الفلسطينية، إن الطواقم تلقت مناشدات عاجلة تفيد بوجود أم وطفليها أحياء تحت الركام، بعد أن قصف منزلهم القريب من دوار المالية، وهي منطقة تشهد توغلاً مكثفاً لآليات العدو الاسرائيلي العسكرية.
ورغم تأكيدات من الصليب الأحمر وتواصل غادة مع أشقائها عبر الهاتف من تحت الأنقاض، استمر انتظار التنسيق الأمني لمدة 72 ساعة، قبل أن تمنح قوات العدو الضوء الأخضر للطواقم للتحرك نحو المكان.
ويتابع المجدلاوي بحرقة: 'عند وصولنا فوجئنا بأن المنزل قد تعرض للقصف مجددًا، دُمّر بشكل كامل، وسُوي بالأرض، لم نجد منفذًا واحدًا نبدأ منه عمليات البحث، وكأن البيت قد اختفى من الوجود'.
محاولات البحث استمرت لساعات طويلة، دون جدوى، لا مؤشرات على وجود الناجين، ولا حتى جثامين.
وفي حديثه أضاف المجدلاوي 'كنا نأمل أن نخرج غادة وأطفالها أحياء، انتظرنا المهمة على أحر من الجمر، لكن حين وصلنا، كانت فاجعة أخرى تنتظرنا، لم نعثر حتى على رفاتهم'.
وأوضح المجدلاوي أن الشهيدة غادة رباح، كانت على قيد الحياة لعدة ساعات تحت الركام، وظلت تتحدث إلى أقاربها والصليب الأحمر حتى اللحظات الأخيرة، قبل أن ترتقي إثر القصف الثاني الذي قضى على آخر أمل في إنقاذها.
هذه المأساة الإنسانية ليست حالة فردية، إنما تكرار يومي في غزة المحاصرة، استهداف المنازل، عرقلة عمليات الإنقاذ، والتدمير الممنهج لمناطق سكنية مأهولة، كلها جرائم ترتكب تحت سمع وبصر العالم.
ودائماً ما تدعو طواقم الدفاع المدني والمؤسسات الحقوقية إلى تحرك دولي عاجل لوضع حد لانتهاكات العدو 'الإسرائيلي'، وضمان حماية المدنيين في قطاع غزة، الذين باتوا يعيشون تحت تهديد القصف في كل لحظة، بلا مأوى، ولا أمان، ولا صوت يسمع أنينهم.
إكــس