اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
حذر علماء من أن عدم شرب كميات كافية من الماء قد يتسبب في مشكلات صحية أوسع من مجرد الجفاف، بحسب الرجل.
فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة ليفربول جون مورز، أن الأشخاص الذين لا يحققون مستويات الترطيب الموصى بها يسجلون مستويات أعلى من هرمون الكورتيزول عند التعرض لمواقف ضاغطة.
ويعد الكورتيزول الهرمون الأساسي للتوتر، وارتفاعه المستمر يرتبط بمخاطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني والسمنة، إلى جانب الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب.
أضرار نقص الماء على الجسم
شملت التجربة 32 متطوعًا، جرى تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى اكتفت بـ 1.5 لتر من الماء يوميًا، فيما التزمت الثانية بالكميات الموصى بها.
وبعد مراقبة مستويات الترطيب عبر عينات بول ودم، خضع المشاركون لاختبار ضغط نفسي يحاكي مواقف حياتية مثل مقابلة عمل مفاجئة، أعقبها تحدٍ في الحساب الذهني السريع.
وأظهرت النتائج أن المجموعة ذات الترطيب المنخفض شهدت ارتفاعًا أكبر في مستويات الكورتيزول، رغم أن الأعراض الجسدية للتوتر مثل زيادة ضربات القلب وجفاف الفم والتعرق كانت متقاربة بين المجموعتين.
البروفيسور نيل والش من كلية علوم الرياضة والتمارين بالجامعة، أوضح أن 'الاستجابة المبالغ فيها للكورتيزول قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل القلب والسكري والاكتئاب.
وأضاف أن الحفاظ على زجاجة ماء في متناول اليد قبل مواعيد مهمة أو مواقف ضاغطة قد يساعد في تقليل أثر التوتر على المدى الطويل.
التوتر ونقص الماء بالجسم
وقد أكد الباحثون أن النتائج التي نُشرت في دورية Journal of Applied Physiology، تحتاج إلى مزيد من الدراسات، لمعرفة ما إذا كان رفع استهلاك الماء لدى الأشخاص قليلي الشرب يساهم فعلًا في تقليل الاستجابة الهرمونية لمصادر التوتر اليومية، مثل ازدحام المرور أو العروض التقديمية في العمل.
وتوصي السلطات الصحية في بريطانيا على سبيل المثال بشرب 6 إلى 8 أكواب من السوائل يوميًا، أي ما يعادل 1.5 إلى لترين، مع زيادتها عند ارتفاع الحرارة أو ممارسة نشاط بدني أو خلال فترات المرض والحمل والرضاعة.
ويأتي هذا الاكتشاف في وقت رصدت فيه مؤسسة القلب البريطانية ارتفاعًا بنسبة 18% في وفيات أمراض القلب بين البالغين العاملين منذ عام 2019، ما يبرز أهمية عوامل نمط الحياة مثل الترطيب في حماية الصحة.