اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
قال أنيس منصور، رئيس مركز هنا عدن للدراسات، إن أرخبيل سقطرى يعيش منذ خمس سنوات على وقع الفوضى والانقسام والتدخلات الخارجية، مشيراً إلى أن ما جرى هناك لم يكن عملية إنقاذ، بل مؤامرة واضحة هدفت إلى السيطرة والهيمنة.
وأضاف منصور في تصريح للمهرية ، أن السنوات الخمس الماضية شهدت تدهوراً شاملاً على مختلف المستويات، إذ تحولت سقطرى إلى مساحة للصراعات الإقليمية وبناء القواعد العسكرية، خصوصاً في جزيرتي عبد الكوري وسمحة، وسط غياب تام لأي مشاريع تنموية أو خدمية تعود بالنفع على السكان.
وشدد على أن سكان الأرخبيل تعرضوا لسياسات 'التطفيش والتنكيل والإقصاء'، وكأن هناك من يسعى لدفعهم نحو الهجرة القسرية وترك الجزيرة، لافتاً إلى أن الإمارات تلعب دوراً محورياً في ما وصفه بـ'مشاريع الهيمنة لا التنمية'.
وأوضح رئيس مركز هنا عدن أن سقطرى كانت رمزاً للطبيعة النادرة والتنوع البيئي العالمي، لكنها اليوم تُعرّف في الإعلام والمجتمع الدولي بعناوين عسكرية وأمنية، وهو ما أفقدها جزءاً كبيراً من مكانتها السياحية والبيئية العالمية.
وفي ما يخص الحكومة اليمنية، قال منصور إن 'السلطة الشرعية تبدو وكأنها باعت الجزيرة وقبضت الثمن'، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته إزاء ما يحدث في الأرخبيل.
وحذر منصور من أن سقطرى قد تتحول إلى ساحة صراع دولي قادم، نظراً لموقعها الاستراتيجي، مؤكداً أن استمرار التدهور قد يجر الجزيرة إلى أن تكون هدفاً مباشراً في النزاعات الإقليمية والدولية.