اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
من المسؤول الأول عن تردي الأوضاع في الجنوب؟ المجلس الرئاسي، وحكومة الفنادق، العليمي وأتباعه، وكل من يقبع في المعاشيق، عجزوا عن إيجاد الحلول. تركوا أرضهم ليستولي عليها الحوثيون، وجاؤوا إلى الجنوب فارين، منكسين الرؤوس، بسبب عجزهم عن إحداث تغيير ولو بسيط. رغم أنهم يشغلون مناصب عالية في الدولة.
كيف نريدهم أن يوجَدوا الحل وهم جزء من المشكلة؟ بقائهم بعد عجزهم هو الجرم الذي لا يلام عليه أحد سوانا. استمرارهم واستمرار تردي الأوضاع نحن سببه. لأننا لم نقف ضد هؤلاء الفاسدين.
السؤال الحقيقي هو: هل المجلس الانتقالي مسرور لما يحدث لشعب الجنوب من قبل ما يسمى المجلس الرئاسي ومكوني الفساد؟ هل تخلى عن القضية؟ ولماذا لم تقف قيادات المجلس الانتقالي موقف الاستنكار أمام ما يحدث؟ وهل يكفي استنكارهم، دون إحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع.
لماذا يتم حماية هؤلاء من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي؟ بينما من المفترض أن يكونوا أول من يقف ضد الفساد. ام أن ما يحصل يسدل الستار عن فساد أكبر؟ هل ينتظرون من الشعب أن يقف هذه الوقفة؟ مما الخوف؟ أم أن مكونات المجلس الانتقالي مفككة في ما بينها، كل واحد منهم يبحث عن مصالحه الشخصية فقط.
وإن لم يكن كذلك، أين الخلل؟ وما هو العائق الذي يقف أمام اجتثاث الفساد من مؤسسات الدولة المنهارة؟