اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
نجحت قوات بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي في تنفيذ عملية نوعية حررت خلالها طاقم ناقلة نفط تحمل العلم المالطي بعد تعرضها لهجوم مسلح من قراصنة صوماليين قبالة سواحل الصومال، في حادث أعاد إلى الأذهان خطر تجدد نشاط القرصنة في المنطقة.
وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة “عملية أتالانتا” أن ناقلة النفط 'هيلاس أفروديت' كانت في طريقها من الهند إلى جنوب أفريقيا عندما هاجمها مسلحون، أطلقوا النار بكثافة من رشاشات وقذائف مضادة للدروع قبل أن يتمكنوا من الصعود إلى متنها والسيطرة عليها.
وأوضحت أن الطاقم المكون من 24 بحاراً لجأ إلى غرفة محصنة (سيتادل) فور بدء الهجوم، وبقوا على اتصال مستمر مع قيادة العملية الأوروبية إلى أن وصلت البارجة الإسبانية “ESPS فيكتوريا” إلى موقع الحادث عصر الجمعة، حيث نفذت قوات خاصة عملية الاقتحام وتمكنت من تأمين السفينة وإنقاذ جميع أفراد الطاقم دون إصابات.
وأكدت البعثة أن عرض القوة العسكرية الذي أظهرته وحدات الاتحاد الأوروبي أجبر القراصنة على الفرار قبل وصول القوات، مشيرة إلى أن الوضع الأمني في المنطقة لا يزال حساساً مع استمرار وجود خلايا قرصنة نشطة في المحيط الهندي.
وشاركت في العملية مروحية قتالية وطائرة مسيرة وطائرة استطلاع لتأمين المجال البحري ومتابعة تحركات القراصنة.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تزايد المخاوف من عودة نشاط القرصنة في مياه القرن الأفريقي، بعد تراجعها لسنوات بفضل الدوريات الدولية المشددة.
ويرى مراقبون أن التحول في مسارات السفن التجارية هرباً من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين، دفع العديد من السفن إلى الإبحار عبر المحيط الهندي قرب السواحل الصومالية، ما وفر بيئة جديدة تستغلها عصابات القرصنة.
وبحسب المكتب البحري الدولي، تم تسجيل سبع هجمات قرصنة قبالة السواحل الصومالية العام الماضي، بينها ثلاث عمليات اختطاف، مقارنة بحادثة واحدة فقط في عام 2023، ما يشير إلى عودة تدريجية لنشاط القراصنة في تلك المنطقة الحيوية من طرق التجارة العالمية.













































