اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
غزة - سبأ:
أكد رئيس بلدية دير البلح، نزار عياش، أن الخدمات في المناطق التي يزعم العدو الصهيوني أنها 'إنسانية' أو تصنف 'زرقاء'، تكاد تكون معدومة، في ظل الحصار المطبق على الإمكانيات، والنقص الحاد والمرعب في كميات الوقود، والاكتظاظ السكاني.
وحذر 'عياش' في تصريح لـ'وكالة سند للأنباء'،اليوم السبت، أن نقص الخدمات ينعكس سلباً على استمرار إمداد المياه، ما يؤدي إلى محدودية وصولها للسكان، إضافة إلى تراكم النفايات في الأحياء والمخيمات.
وأشار إلى أن مئات آلاف النازحين يعيشون غرب شارع صلاح الدين في مدينة دير البلح، بظروف إنسانية 'قاتلة'، في ظل الافتقار إلى المياه والخيام وانعدام المعدات والمناطق الملائمة للعيش.
وبيّن أن آلاف العائلات تفترش الأرض وتلتحف السماء بلا مأوى، فيما يضطر الأطفال والنساء وكبار السن للعيش وسط الأوحال والنفايات وتحت حرارة الشمس الحارقة، دون أي مقومات للحياة.
و حذر 'عياش' من انتشار الأوبئة والأمراض بقوة، نتيجة التكدس البشري وانعدام النظافة وغياب الحد الأدنى من الرعاية الصحية.
و شدد على أن هذه الأوضاع المأساوية تمثل تهديداً مباشراً لحياة السكان، وتكشف حجم الكارثة التي يتعرض لها النازحون في ظل غياب أدنى مقومات العيش الكريم.
وفي تصريح سابق، أكدت بلدية دير البلح أن المدينة لم تعد قادرة على استيعاب أي موجات نزوح إضافية، في ظل الاكتظاظ الكبير واستهداف البنية التحتية وتدهور الأوضاع الصحية والبيئية.
وقال 'عياش'، إن المدينة 'لم يعد فيها شبر واحد يمكن أن يستوعب خيمة نزوح جديدة'، موضحًا أن المنطقة الساحلية باتت مكتظة بشكل كامل، في حين أن شرق المدينة يخضع لعمليات عسكرية متواصلة، ما يجعله غير آمن إطلاقًا.
وتُحكم سلطات العدو الإسرائيلي حصارها الخانق على قطاع غزة، تزامناً مع تصعيد العملية العسكرية في محافظتي غزة وشمالها، ما أجبر آلاف العائلات على النزوح قسراً إلى مناطق وسط وجنوب القطاع – التي تفتقر إلى الخدمات كافة، كما تشهد قصفاً متواصلاً لا يتوقف.
إكــس