اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
في ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، يتجدد الحديث عن مؤسسة عسكرية أثبتت حضورها كقوة منظمة ومنضبطة، وضعت حماية الوطن والمواطن في مقدمة أولوياتها.
لم يكن الطريق ممهدًا أمام القوات المسلحة الجنوبية، لكنها استطاعت بفضل الإرادة الشعبية الصلبة أن تكون الدرع الحصين في مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة، التي سعت لسنوات إلى استهداف الجنوب أرضًا وإنسانًا وهوية.
الجيش الجنوبي خاض معارك شرسة ضد التنظيمات الإرهابية، في جبال الضالع وأودية أبين وسواحل شبوة ولحج وحضرموت، مقدمًا تضحيات جسام من خيرة رجاله.
هذه التضحيات لم تكن مجرد بطولات عابرة، بل أسست لمسار أمني صلب أعاد للجنوب هيبته، ورسّخ قناعة لدى العالم أن الجنوب شريك أساسي في محاربة الإرهاب والتطرف العابر للحدود.
ومع كل إنجاز يحققه الجيش الجنوبي على الأرض، تزداد الحملات الإعلامية الموجهة ضد القوات المسلحة الجنوبية، إذ تحاول أبواق معادية تشويه صورتها والتقليل من تضحياتها، عبر خطاب إعلامي مأجور يسعى لإضعاف الروح المعنوية وتزييف الحقائق.
غير أن هذه الحملات سرعان ما تتهاوى أمام الواقع الميداني الذي يبرهن أن الجيش الجنوبي هو صمام الأمان وحامي السيادة.
هذه الاستهدافات الإعلامية ليست سوى انعكاس مباشر لنجاحات الجيش الجنوبي.
فكلما تمكن من توجيه ضربات قوية للتنظيمات الإرهابية وكشف مخططات أعداء الجنوب، ازداد حقد تلك القوى التي تراهن على بث الفوضى والإرهاب كوسيلة لتقويض تطلعات شعب الجنوب.
وفي ذكرى تأسيسه، يجدد أبناء الجنوب فخرهم بجيشهم الوطني الذي لم يتزحزح عن مبادئه، ولم يتهاون في أداء واجبه، فهو ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل مدرسة للالتزام والانضباط، وجدار دفاعي صلب بوجه المؤامرات.
ويرفع الجنوبيون التحية لكل جندي وضابط رابط على حدود الوطن، ولكل شهيد روى بدمه تراب الجنوب الطاهر، كما يؤكدون أن الجيش الجنوبي سيظل عنوان الكرامة والسيادة، وأن الحملات الإعلامية لن تنال من صورته المشرقة التي خطها بالدم والتضحيات في ساحات البطولة والفداء.