البنتاغون يعلن إعادة دمج قواته في سوريا وسط تحركات عسكرية مشبوهة

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية  عن خطة لإعادة توزيع ودمج قواتها المنتشرة في سوريا ضمن عملية وُصفت بـ'المدروسة والمشروطة' حيث تهدف إلى تقليص عدد الجنود الأمريكيين إلى أقل من ألف خلال الأشهر المقبلة بحسب تصريحات المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل.

متابعات-الخبر اليمني:

وقال بارنيل في بيان إن وزير الدفاع أصدر توجيهات بإعادة تموضع القوات الأمريكية داخل سوريا عبر اختيار مواقع محددة دون أن يحدد تلك المواقع مؤكداً أن القوات الأمريكية ستحتفظ بقدرتها على تنفيذ الضربات رغم هذا التغيير.

وبالتزامن مع إعلان البنتاغون كشفت مصادر سورية عن تحركات ميدانية لقوات الاحتلال الأمريكي حيث تم نقل معدات عسكرية من قاعدتي العمر وكونيكو في ريف دير الزور باتجاه قاعدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي تمهيداً لنقلها إلى منطقة سد تشرين في ريف حلب الشرقي حيث تجري التحضيرات لبناء قاعدة عسكرية جديدة.

وتواصل الولايات المتحدة منذ سنوات احتلال أجزاء واسعة من الشمال السوري بزعم محاربة تنظيم داعش غير أن تقارير ميدانية وإعلامية تؤكد أن القوات الأمريكية تسيطر على مواقع استراتيجية وآبار نفط وغاز مهمة كما تدعم بشكل مباشر قوات قسد في فرض سيطرتها على تلك المناطق.

وكانت واشنطن قد أعلنت في أوقات سابقة أن عدد جنودها في سوريا لا يتجاوز تسعمئة جندي غير أن وزارة الدفاع الأمريكية كشفت في ديسمبر 2024 أن العدد الفعلي تضاعف ليصل إلى نحو ألفين.

وبالرغم من الزعم الأمريكي بمحاربة الإرهاب في سوريا إلا أن تقارير موثوقة أكدت أن القوات الأمريكية تقوم بتدريب مجموعات مسلحة متطرفة وتنشرها حول قواعدها لحمايتها ما يضع علامات استفهام كبيرة حول حقيقة الدور الأمريكي في سوريا وأهدافه الفعلية.