واشنطن تدرس مقترحاً جديداً لصفقة تبادل بين حماس وإسرائيل وسط تصاعد الانتهاكات في غزة

تشهد الأوساط السياسية والإعلامية في إسرائيل حالة ترقب بعد أن كشفت القناة 12 العبرية عن احتمالية تقديم الولايات المتحدة مقترحاً جديداً يخص صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل، وتأتي هذه الأنباء في ظل تصاعد الضغوط الداخلية على حكومة الاحتلال، التي تواجه تحديات متزايدة في إدارتها للملف الأمني والعسكري في غزة.

تقييمات عسكرية تتناقض مع خطاب نتنياهو

77.235.62.132

أفادت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية أن الحديث عن إمكانية توجيه ضربة قاصمة لحركة حماس يعد وهماً، مشيرة إلى أن الحركة لا تزال فاعلة رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها، ونقلت الصحيفة عن ضباط سابقين أن إسرائيل ستضطر إلى خوض سنوات طويلة من القتال المكلف، دون ضمان الوصول إلى النتيجة المرجوة، وهو ما يتناقض بشكل مباشر مع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يروج لانتصار سريع.

حماس تندد باستخدام العربات المفخخة

في المقابل، وصفت حركة حماس استخدام الاحتلال الإسرائيلي لعربات مفخخة في أحياء غزة بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان، ووفقاً لمنظمات حقوقية، فقد جرى تفجير أكثر من 120 عربة مفخخة خلال أسبوع واحد فقط، ما أدى إلى تصاعد حجم الدمار والخسائر البشرية.

استهداف ممنهج للقطاع الطبي

اتهمت حركة حماس جيش الاحتلال بمواصلة تدمير المنشآت الطبية في غزة، معتبرة ذلك رسالة دموية تهدف إلى إجبار الأطباء على مغادرة المدينة، وأكدت الحركة أن أكثر من 1700 من الكوادر الطبية قد استشهدوا منذ بداية العدوان، بالإضافة إلى اعتقال نحو 400 آخرين، وهو ما يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني.

دعوة عاجلة لتحرك المجتمع الدولي

طالبت حماس المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالتحرك الفوري لوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، كما شددت على ضرورة تدخل المؤسسات الحقوقية العالمية لوقف استهداف القطاع الطبي وفرض ضغط حقيقي على إسرائيل من أجل احترام القوانين الدولية.

مستقبل الصفقة وتطورات متوقعة

من المرجح أن تثير الخطوة الأمريكية بطرح مقترح جديد لصفقة تبادل بين حماس وإسرائيل حالة من الجدل بين الأطراف كافة، ويرى مراقبون أن نجاح هذا المقترح يعتمد على مدى استعداد حكومة الاحتلال لتقديم تنازلات، في وقت تتزايد فيه الضغوط الشعبية والسياسية عليها داخلياً، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تسارعاً في المشاورات، ما قد يحدد مصير هذه الصفقة المرتقبة.