اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
أكد معالي الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المملكة العربية السعودية قدمت مساهمة مالية قدرها 500 مليون دولار أمريكي لدعم المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، تجسيدًا لاهتمامها بهذه المهمة الصحية الأساسية.
وأوضح الدكتور الربيعة، خلال مشاركته في جلسة حوارية حول المبادرة على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن المملكة ظلت خالية من شلل الأطفال منذ نحو 30 عامًا، مشيرًا إلى أن مركز الملك سلمان نفذ أكثر من 3 آلاف مشروع صحي في مختلف دول العالم، أسهمت في تعزيز النظم الصحية المحلية وتمكين القيادات النسائية وبناء ثقة المجتمعات.
وأشار إلى أن المركز يولي أهمية خاصة للعمل الميداني، سواء عبر توصيل اللقاحات للمناطق النائية، أو دعم العيادات في مناطق النزاع، أو تدريب الكوادر الصحية، لافتًا إلى أن هذه الجهود تمثل جزءًا من التزام المملكة بتحقيق أقصى أثر في مكافحة الأوبئة.
ووجّه معاليه الشكر لشركاء المبادرة العالمية (GPEI) والتحالفات الدولية، مؤكدًا أن قيمة العمل الجماعي تفرض استمرار الجهود لتذليل العقبات أمام التواصل الفعّال بين مختلف الجهات، وبناء جسور تعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب والناجين من المرض.
وبيّن أن مركز الملك سلمان للإغاثة يعمل على دمج البنية التحتية لمكافحة شلل الأطفال ضمن برامج التحصين الأوسع، ودعم مشاريع مبتكرة مثل التتبع الرقمي وابتكارات سلسلة التبريد ونماذج الاستجابة السريعة، إضافة إلى تعزيز التنسيق بين المانحين لضمان مرونة أكبر في مواجهة الأزمات الطارئة.
وفي ختام كلمته، شدد الدكتور الربيعة على أن التزام المملكة لا يقتصر على الدعم المالي، بل يمتد إلى المشاركة التقنية والفنية، بما يضمن الوصول إلى الهدف العالمي المتمثل في القضاء على شلل الأطفال وحماية كل طفل من مخاطره.
