اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في ساعات قليلة فقط، تحوّل فيديو أميرة الذهب إلى حديث المنصات الرقمية، بعد انتشار مزاعم حول ظهورها في مقطع «18 دقيقة كاملة» مع شخص خليجي، وبين تداول، وتضخيم، وتعليقات لا تتوقف، خرجت صاحبة الاسم المتداول، أميرة حسان المعروفة إعلاميًا بـ'أميرة الذهب'، لتكشف الحقيقة، وتؤكد أن المقطع المتداول مفبرك بالكامل، وأنه مجرد محاولة منظمة لاستهدافها وتشويه اسمها.
حقيقة فيديو أميرة الذهب
قصة مقطع فيديو أميرة الذهب مع الخليجي 18 دقيقة كاملة، كما ترويها أميرة، لم تبدأ من الفيديو فقط، بل من حملة ممنهجة — على حد وصفها — تهدف لضرب سمعتها وتشويه نجاحها المهني والتجاري، وهنا تبدأ التفاصيل.
كيف بدأ انتشار مقطع “أميرة الذهب مع الخليجي”؟
لم يُعرف مصدر الفيديو الأول الذي بدأ تداوله مساء أمس، لكن الغريب كما تقول أميرة أن المقطع ظهر «دفعة واحدة» على عشرات الحسابات والصفحات، بعضها حديث الإنشاء وبعضها معروف بإعادة نشر محتوى مثير للجدل دون تحقّق.
وتوضح مصادر مقربة منها أن الفيديو اعتمد على تقنيات التزييف العميق (Deepfake)، وهي التقنية التي باتت تُستخدم في السنوات الأخيرة لخلق مواد مرئية تبدو حقيقية بنسبة كبيرة، خاصة عند دمجها مع خوارزميات ذكاء اصطناعي متطور.
المستخدمون على مواقع التواصل، كعادتهم، انقسموا بين مصدق ومكذب، لكن اللافت أن الفيديو — رغم انتشاره — لم يُظهر أي دليل واضح على أنه حقيقي، بل ظهرت عليه علامات التلاعب في الإضاءة وحواف الوجه، وهي مؤشرات تُشير إلى استخدام الذكاء الاصطناعي.
أميرة الذهب تتحرك قانونيًا… بلاغ رسمي ضد مجهولين
بمجرد انتشار فيديو “أميرة الذهب مع الخليجي”، لم تتأخر المهندسة والتاجرة المعروفة في اتخاذ الخطوات القانونية. فقد تقدمت ببلاغ رسمي إلى مباحث الإنترنت، تتهم فيه جهات مجهولة بفبركة مقطع خادش ونسبه إليها بهدف تشويه سمعتها.
اتهام مباشر باستخدام الذكاء الاصطناعي في التشويه
قالت أميرة في محضر البلاغ إن ما يحدث هو «استهداف مقصود»، مؤكدة أن من يقفون وراء الفيديو استخدموا أدوات تزييف متقدمة لتشويه صورتها، ومطاردة نجاحها المهني. وطالبت بفتح تحقيق عاجل، والوصول إلى كل من أنتج أو ساهم في نشر الفيديو المفبرك.
وأكدت مصادر قانونية أن مثل هذه القضايا أصبحت شائعة في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي، وأن العقوبات قد تصل إلى السجن والغرامة لأي شخص يساهم في صناعة أو توزيع محتوى مفبرك يؤذي حياة الآخرين.
أول تعليق من أميرة الذهب… “مش هسمح لحد يهدد مستقبلي”
بعد ساعات قليلة من تقديم البلاغ، خرجت أميرة في أول رد فعل مباشر على حساباتها، وقالت بلهجة حاسمة:
'تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي شخص صنع فيديو AI أو نشره لتشويه اسمي أو سمعتي… ومش هنلتفت للهراء ده. أنا كسيدة مصرية، مهندسة وتاجرة، مركّزة في شغلي وتجارتي الناجحة، ومش هسمح لأي حد يهدد مستقبلي أو سمعة اسمي.'
تعليقها القوي وجد تفاعلًا كبيرًا، وبدأت موجة دعم تطالب الجميع بعدم الانسياق وراء أي محتوى غير موثق، خاصة مع التطور الكبير في أدوات الذكاء الاصطناعي، التي قد تضع الكثير تحت رحمة التلاعب الرقمي.
لماذا استُهدفت أميرة الذهب؟ تحليل أولي للمشهد
شهرة سريعة تثير الغيرة
يرى مراقبون أن نجاح أميرة في عالم الأعمال والموضة خلال فترة قصيرة جعلها عرضة لمثل هذه الحملات. فاسمها بات معروفًا في مجالات تجارية متعددة، وظهورها المتكرر في فعاليات اجتماعية ربما جعلها هدفًا لمن يرغبون في “اصطياد التريند”.
صناعة المحتوى المثير… وقود السوشيال ميديا
انتشار مقطع يحمل عنوان “فيديو أميرة الذهب مع الخليجي 18 دقيقة كاملة” يكشف بوضوح رغبة صناع الإشاعة في ركوب الموجة وجذب المشاهدات بأي ثمن. فالعنوان وحده كفيل بإحداث ضجة ضخمة حتى قبل رؤية المحتوى، وهو ما حدث بالفعل.
الذكاء الاصطناعي… السلاح الأخطر في معارك السمعة
لم تعد فبركة الصور أو المقاطع أمرًا بدائيًا، بل بات بإمكان أي شخص يمتلك هاتفًا أو جهازًا بسيطًا أن يصنع فيديوهات تكاد تطابق الحقيقة. وهنا تكمن الخطورة.
خبراء الأمن الرقمي يحذرون من أن Deepfake أصبح تهديدًا حقيقيًا، خاصة مع ظهور أجيال أكثر تطورًا من الأدوات القادرة على محاكاة الصوت والوجه والحركات بدقة كبيرة.
ويشيرون إلى أن الحالات المشابهة — مثل ما حدث مع أميرة — ستزداد خلال العامين المقبلين، ما لم يتم تعزيز القوانين وزيادة الرقابة الرقمية.
دعم واسع ومطالبات بإغلاق الحسابات المروّجة
مع اتضاح زيف المقطع، بدأت موجة دعم كبيرة لصالح أميرة، حيث تصدرت هاشتاجات تطالب بإغلاق الصفحات التي نشرت الفيديو، ومحاسبة كل من تورط في تشويه اسمها.
ويؤكد رواد مواقع التواصل أن نشر مثل هذه المقاطع لا يؤذي الشخص المستهدف فقط، بل يُعد جريمة تهدد المجتمع كله، لأنها تفتح الباب أمام فوضى رقمية بلا ضوابط.
هل تنجح أميرة في الوصول للجناة؟
التحقيقات ما زالت جارية، وفقًا لما أكدته مصادر قانونية، ومن المتوقع أن تكشف مباحث الإنترنت خلال الأيام المقبلة عن مصدر الفيديو الحقيقي، خاصة أن الأدلة الرقمية باتت أسهل في التتبع من الماضي.
أميرة من جانبها تؤكد أنها لن تتراجع، ولن تتنازل، وأنها ستكمل طريقها القانوني حتى النهاية.
الخلاصة: الحقيقة تنتصر رغم الضجيج
رغم الضجيج الكبير الذي أثاره فيديو أميرة الذهب، ورغم انتشار المقطع المفبرك، فإن الحقيقة باتت واضحة: الفيديو مزيف، والحملة تستهدف تشويه اسم سيدة مصرية ناجحة في عملها.
وتبقى الأزمة تذكيرًا قويًا بأن عصر الذكاء الاصطناعي يفرض على الجميع — مستخدمين ومنصات — مسئولية أكبر في مواجهة المحتوى المزيف، وحماية سمعة الأفراد من التشويه.
الكلمات المفتاحية
فيديو أميرة الذهب، فيديو أميرة الذهب مع الخليجي، مقطع أميرة الذهب، أميرة الدهب، فيديو مفبرك، فيديو 18 دقيقة، Deepfake، فيديو AI.













































