اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ أيار ٢٠٢٥
في الوقت الذي يعمل رشاد هائل جاهداً على قضم المزيد من اراضي البسطاء في عدن بشراهة وفي توطين الكثير من ابناء تعز الذين يعملون في شركته ممن تم استقدامهم الى عدن ولحج وابين لهذا الغرض بهدف خلق واقع جديد لظنه من خلاله يستطيع تامين مانهبه بالسيطرة على القرار الجنوبي شعبياً بعد استحواذه وسيطرته عليه رسمياً واختطافه للقرار الحكومي والمحلي في الوقت الذي يعمل رشاد هائل كل ذلك باريحية وعلى مرئى ومسمع من قادة شعبنا ومجلسنا الانتقالي وبمباركة وتاييد من قيادات حكومية ومحلية عسكريه ومدنيه في المحافظات الثلاث تنشغل قواتنا واجهزتنا الامنية بملاحقة واعتقال العديد من النشطاء الجنوبيين المؤيدين للمجلس الانتقالي من المطالبين بتحسين الخدمات وكذا بارتكابهم للمزيد من الاخطاء وتقديم المزيد من الخدمات المجانية لاعداء المشروع الجنوبي ففي كل يوم يزداد تمكين مجموعة هائل اكثر واكثر وتعزيز سيطرة بقية المتنفذين الشماليين اكثر واكثر يبتعد المجلس الانتقالي بسبب هذه التصرفات عن حاضنته اكثر واكثر .
ان انشغال بعض وحداتنا الامنية بالبحث عن انتصارات وهميه ومحاولة لعب دور البطوله والغوص في سفاسف الامور وترك ماهو اهم واكبر لن يحقق لنا النجاح وانما يبعدنا بدون ان نشعر عن هدفنا ويقلل من مصداقيتنا تجاه شعبنا ويفقدنا ثقة الناس فينا وهذا هو الاخطر لذا تقع على عاتق هذه الاجهزة التي نوجه لها كل التحية والتقدير مسؤولية تاريخية في الحفاظ على الق الثورة الجنوبية واخلاقياتها وذلك باظهار المزيد من الاحترام للناس البسطاء وعدم جعل هاجس الامن مدعاة لارتكاب المظالم والاخطاء والاخذ بالشبهات فتقييد حرية الناس وحجزهم ليس بالامر الهين فمن تقيد حريته بدون سبب نخسره ومن لا نحسن معاملته وان اخطاء نخسره وظهورنا بمظهر الحامي والمدافع عن المتنفذين الشماليين يخسرنا المزيد من حاضنتنا فهل ندرك كم هو حجم من خسرناهم فقط خلال الفتره القريبة الماضية وللاسف بدون سبب مقنع او حقيقي .
ويبقى المضحك المبكي في الامر كله ان نصمت عما تفعله مجموعة شركات المرحوم هائل سعيد من عبث بعدن ولحج ونقوم بتوفير الحماية لها لاستكمال مانهبته وتشجيعها على المزيد من النهب ومن السيطرة على مواردنا وصمتنا عن عمليات التغيير الديموغرافي الذي تقوم بها وتجري على قدم وساق نعتقل الاستاذ جمال بيحاني التربوي والمناضل في الحراك الجنوبي وفي المقاومة الجنوبية ومن اوائل المدافعين عن عدن في حربها مع حوثي والمشارك الفاعل في مليونية التفويض وتاسيس المجلس الانتقالي ومعه مجموعه من زملائه اثنا خروجهم من منزل احد اصدقائهم بعد مشاهدتهم لمباراة في الدوري الاوربي بدون سبب واطلاق سراحهم بعد ايام بدون تقديم اي اعتذار ولا حتى تطييب وجبر اي خواطر ونقوم بتجريد حملة امنية معززة بعدد من الاطقم والمدرعات لانزال لوحة محل مرخصة تحمل اسم ( الحكومة لبيع القات ) بحجة ان الاسم يشوه بسمعة الحكومة اليمنية .
وختاماً نتمنى ان نتوقف عن ارتكاب المزيد من تلك الاخطاء وتقديم المزيد من الهدايا المجانية لاعداء الجنوب ونترفع ان نكون مجرد ادوات طيعة بيد القوى التي نهبت الجنوب وان نعمل على جبر ضرر وخاطر من اخطائنا بحقهم واحتوائهم ولنحصن انفسنا كلاً من موقعه ومكانه باقامة العدل واحترام حقوق الناس اياً كان لونهم وانتمائاتهم واوطانهم وماعدى ذلك فاننا نسير على درب عفاش وملاقون مصيره وان طال الزمن فهل نعقلها قبل فوات الاوان .