اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
أعلنت لجنة تحكيم مسابقة 'أمير الشعراء' في عدن انطلاقها اليوم السبت 'برعاية إماراتية' للمرة الأولى.
لم تمضِ ساعات حتى تحولت المسابقة إلى مادة لسخرية واسعة على مواقع التواصل؛ إذ انتقدها ناشطون وصحفيون ومهتمون، وعلقوا على طريقة تنظيمها.
تقول لجنة المسابقة إن 64 شاعرًا سيتأهلون في المرحلة الأولى للرد على قصيدة موحدة بنفس الوزن والقافية ضمن مرحلة 'المجاراة'، ليُصفّى العدد إلى 32 شاعرًا، ثم إلى 16 شاعرًا يُختارون لخوض التصفيات الحضورية وبلوغ المرحلة الرابعة
وفي المرحلة الرابعة يتنافس الشعراء للتأهل إلى مرحلة الثمانية الكبار، تليها المرحلة النهائية التي تُتوَّج بتتويج 'أمير الشعراء'، وإعلان الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى عبر تنظيم تصفيات نهائية حضورية في عدن.
لكن ظهور لجنة التحكيم من أكاديميين في جامعة عدن وبينهم 'فهد جعموم' كان على الأغلب نقطة تحول للمسابقة لتصبح مادة للسخرية في أوساط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
كتب زكي يافعي بعنوان 'رسالة محب إلى فهد بن جعموم': أهنئك أولاً بتدشين مسابقة الشعر والشعراء.. عرفت بحذق الشاعر وذكاء المروض وفطنة التاجر أن الشارع يريد من يبيع لهم التفاهة والوهم والسماجة . وباشرت بفتح فروعكم في كل المحافظات.
وأضاف: اليوم حز في نفسي وأنا أشاهد ثلاثة أكاديمين بلغوا من العمر عتيًا ومن العلم مكانة في اعرق صرح علمي كجامعة عدن وأنت تقودهم ولغة الجسد تومئ بأن لا حول لهم ولا لعلمهم قوة أمام المروض صانع المحتوى الذي يزيد من هدم آخر معاقل الثقافة والوعي وفي جامعة مثل جامعة عدن.
وتابع: كنت أتمنى منك لكي تنجح الفعالية أن تكتفي بالتنسيق الذي تشكر عليه وتعطي المكانة في إدارة القاعة والمسابقة للأكاديمين حتى نشعر أن لازال هناك من يتمسك بالعلم ومكانته في النهوض بالشعوب.
الصحفي عامر الدميني كتب: مسابقة لأمير الشعراء وبرعاية إماراتية!!.. حتى الإمارات بسمعتها ومكانتها تنزل وتنحدر لهذا المستوى، الذي يسيء لها بالمقام الأول.
وأضاف: ومن ينظم ويدير هؤلاء الأكاديميين من جامعة عدن الصرح العلمي الشامخ فهد بن جعموم.. بن جعموم يبدو بسيطًا وتلقائيًا لكن المهزلة لا تخفي نفسها.
وقال: عدن بلا كهرباء والإمارات تنظم مسابقة لأمير الشعراء.. يا للتفاهة!!.
أما معاذ محفوظ فقال ساخراً: شكرًا لوزارة الثقافة الإماراتية على رعايتها لمسابقة أمير الشعراء في عدن..نحن بحاجة كبيرة جدًا إلى أمير يسوق الحمير وشكرًا.
وساخراً أيضاً كتب ماهر سعد: انطلاق أعمال لجنة تحكيم مسابقة 'أمير المرق' اقصد أمير الشعراء في عدن.
وكتب مشتاق الخامري: لسنا شعراء ولا نقادًا ولا حتى من أهل اللغة، لكن ما جرى في “مسابقة الشعراء” بعدن مهزلة تبيح لأي مواطن بسيط أن يُبدي رأيه.
وقال: تساؤلات كثيرة تُثار حول طبيعة المسابقة وأهليتها، وتسميتها نفسها محل شك. ظهور ثلاثة من أساتذة الجامعة خفف من سيل الانتقادات، لكن إدراج اسم بن جعموم كعضو في لجنة تقييم الشعر كارثة بحد ذاتها، وتسيء للفكرة كلها.
وأضاف: الشعر قيمة، لا “سوق شعبي” تُدار بمعايير المجاملة والانتماء. هذه الفعالية بحاجة لمراجعة جذرية قبل أن تُصبح نكتة في ذاكرة المدينة.
وكتب صالح العمري: 'كنت متحمساً كثيراً لمتابعة مسابقة أمير الشعراء، ودخلت الصفحة وتابعتها قبل أن الغي المتابعة اليوم بعد أن وصلت إلى قناعة بأنها مسابقة تافهه بسبب تفاهة منظميها'.
وقال: 'لا اعلم لماذا هذه السذاجة والتفاهه بالقائمين على المسابقة ولماذا يريدون اظهار الأمر بهذه الطريقة السيئة؟!'.
وتابع: صدق من قال إذا أردت هدم مجتمع فدع الجهلة يقودون أصحاب العلم، وقد ربما أن هذا هو هدف المسابقة'.
وكتب وليد التميمي: كل شيء يُهان في عدن حق الإنسان في الحياة، كرامته، ادميته، حتى الشعر لوثوه، بتنصيب فهد بن جعموم على رأس لجنة مسابقة أمير الشعراء في عدن، لتصعيد الشعراء لأدوارها النهائية في أبو ظبي.
وقال: 'مش غريب أبدًا أن القصيد في عدن، يصبح عصيد في عهد المجلس الانتقالي، هي بقت عليه'!!.