اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أن الإفراط في تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، خصوصاً بين النساء الشابات، مع الإشارة إلى أن الرجال أيضاً يواجهون خطراً مماثلاً.
وأوضح فريق بحثي من جامعة هارفارد أن النساء اللواتي يستهلكن كميات كبيرة من هذه الأطعمة ترتفع لديهن احتمالية الإصابة بالأورام الغدية المبكرة بنسبة تصل إلى 45%، وهي أورام ما قبل سرطانية قد تتطور لاحقاً إلى أورام خبيثة.
وفي تعليقها على نتائج الدراسة، أكدت خبيرة أوبئة السرطان الدكتورة كريستين مولمينتي أن الأطعمة فائقة المعالجة تتميز بانخفاض قيمتها الغذائية واحتوائها على مضافات صناعية تؤثر سلباً على توازن الميكروبيوم في الأمعاء، وتزيد من معدلات الالتهابات ومقاومة الأنسولين.
وشددت مولمينتي على أن الوقاية تبدأ من المطبخ المنزلي، حيث يُعد تحضير الطعام بشكل صحي وقراءة المكونات المدرجة على المنتجات الغذائية بدقة من أهم الخطوات لتقليل المخاطر. وأكدت أن سرطان القولون يُعتبر من أكثر أنواع السرطانات التي يمكن تجنبها عبر اتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي.
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة هارفارد ومؤسسات بحثية تابعة لـ Mass General Brigham أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة بكميات كبيرة يرتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بالأورام الغدية المبكرة في القولون بنسبة تصل إلى 45%، وهي أورام ما قبل سرطانية قد تتحول لاحقاً إلى أورام خبيثة.
ما هي الأطعمة فائقة المعالجة؟
الأطعمة فائقة المعالجة (Ultra-Processed Foods) تشمل المنتجات الجاهزة للأكل أو التسخين مثل:
هذه المنتجات غالباً ما تحتوي على نسب عالية من السكريات، الدهون المشبعة، الملح، والمضافات الصناعية مثل المواد الحافظة والملونات والنكهات الاصطناعية.
الآليات البيولوجية وراء الخطر
بحسب الدكتورة كريستين مولمينتي، خبيرة أوبئة السرطان، فإن هذه الأطعمة تؤدي إلى:
اختلال الميكروبيوم المعوي: وهو النظام البيئي للبكتيريا النافعة في الأمعاء، حيث تؤدي المضافات الصناعية إلى تقليل تنوع البكتيريا المفيدة وزيادة البكتيريا الضارة.
زيادة الالتهابات المزمنة: نتيجة تراكم المواد الكيميائية الصناعية، مما يرفع من احتمالية حدوث تغيرات خلوية غير طبيعية.
مقاومة الأنسولين: وهي حالة ترتبط بزيادة خطر الأورام، حيث تؤدي إلى اضطراب في التوازن الهرموني والتمثيل الغذائي.
السياق العالمي
تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن سرطان القولون والمستقيم أصبح من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الفئات العمرية تحت سن الخمسين، خصوصاً في الدول ذات الدخل المرتفع. ويرى الباحثون أن أنماط التغذية الحديثة، المعتمدة بشكل كبير على الأطعمة فائقة المعالجة، قد تكون عاملاً رئيسياً وراء هذا الارتفاع.
خطوات وقائية مهمة
تحضير الطعام في المنزل باستخدام مكونات طبيعية غير مصنعة.
قراءة الملصقات الغذائية بعناية لتجنب المنتجات الغنية بالمضافات الصناعية.
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية.
ممارسة النشاط البدني بانتظام، حيث يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 30%.
الدراسة تؤكد أن سرطان القولون من أكثر السرطانات التي يمكن الوقاية منها عبر تغييرات بسيطة في النظام الغذائي ونمط الحياة. تقليل الاعتماد على الأطعمة فائقة المعالجة ليس مجرد خيار صحي، بل خطوة أساسية لحماية الأجيال الشابة من خطر متزايد يهدد الصحة العامة.













































