اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، أثار تصريح مدير أمن عدن الأخير، الذي هدد فيه بفتح المدارس بالقوة، جدلاً واسعاً واستياءً كبيراً في الأوساط التعليمية والمجتمعية. يأتي هذا التصريح في وقت يعاني فيه المعلمون من ظروف معيشية صعبة للغاية، تعكسها الأرقام التالية التي قدمها أحد المعلمين حول نفقاته الشهرية.
فاتورة المعيشة لمعلم في عدن: هل الراتب يكفي؟
قدم معلم تفصيلاً صادماً لمصروفاته الشهرية لأسرة مكونة من ستة أفراد، بالرغم من أن راتبه الإجمالي مع الحافز الذي يصرفه المحافظ يبلغ 120,000 ريال توضح القائمة أدناه حجم التحدي الذي يواجهه المعلمون في تغطية احتياجاتهم الأساسية:
المصروفات الأساسية الشهرية:
10 كجم أرز: 31,000 ريال
* **5 جالون زيت:** 15,000 ريال
* **20 كجم دقيق أبيض:** 31,000 ريال
* **5 كجم سكر:** 10,000 ريال
* **1 كجم شاي:** 17,000 ريال
* **1 كرتون صلصة:** 5,000 ريال
* **نصف كرتون ماجي:** 2,400 ريال
* **1 كجم ملح:** 500 ريال
* **1 كجم بهارات:** 2,000 ريال
* **5 علب فاصوليا:** 7,000 ريال
* **5 علب تونة:** 15,000 ريال
* **4 حبات دجاج:** 30,000 ريال
* **3 كجم سمك:** 36,000 ريال
* **كيس صابون:** 12,000 ريال
* **دبة غاز:** 10,000 ريال
* **فاتورة كهرباء:** 10,000 ريال
* **مواصلات:** 15,000 ريال
* **الخضار:** 45,000 ريال
**الإجمالي الكلي للمصروفات الشهرية:**
عند جمع هذه الأرقام، يتضح أن إجمالي المصروفات الشهرية لهذا المعلم يبلغ:
$31,000 + 15,000 + 31,000 + 10,000 + 17,000 + 5,000 + 2,400 + 500 + 2,000 + 7,000 + 15,000 + 30,000 + 36,000 + 12,000 + 10,000 + 10,000 + 15,000 + 45,000 = extbf{294,900 ريال}$
—
### الفروقات المالية الصادمة
**الراتب الإجمالي للمعلم:** 120,000 ريال
**إجمالي المصروفات الشهرية:** 294,900 ريال
**العجز المالي الشهري (الفرق):**
$294,900 – 120,000 = extbf{174,900 ريال}$
هذا يعني أن المعلم يواجه عجزاً شهرياً قدره **174,900 ريال** لتغطية نفقاته الأساسية فقط. هذا العجز الهائل يضطره إلى البحث عن عمل إضافي، حيث ذكر المعلم أنه يعمل عملاً إضافياً براتب **60,000 ريال**.
**الراتب الإجمالي مع العمل الإضافي:**
$120,000 + 60,000 = extbf{180,000 ريال}$
حتى مع الراتب الإضافي، يظل المعلم يواجه عجزاً:
$294,900 – 180,000 = extbf{114,900 ريال}$
### تساؤل المعلمين: هل هذا الراتب مقبول؟
في ختام رسالته، تساءل المعلم بمرارة: **'هل يستطيع مدير الأمن أن يقبل راتباً مثل هذا؟'** هذا التساؤل يعكس حالة الإحباط واليأس التي يعيشها المعلمون، الذين يجدون أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مرّ: إما الإضراب عن العمل والمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، أو الاستمرار في العمل بظروف لا تكفل لهم حياة كريمة.
إن تهديدات فتح المدارس بالقوة لا تعالج جوهر المشكلة، بل تزيد من تفاقمها وتخلق بيئة من التوتر وعدم الاستقرار في القطاع التعليمي. يدعو المعلمون والمهتمون بالشأن التعليمي إلى ضرورة النظر بجدية في رواتب المعلمين وظروفهم المعيشية، وإيجاد حلول مستدامة تضمن لهم حياة كريمة وتسمح لهم بأداء رسالتهم التعليمية المقدسة دون ضغوط مادية خانقة.
ما رأيك في هذه الأرقام؟ وهل تعتقد أن التهديد بفتح المدارس بالقوة هو الحل الأمثل في ظل هذه الظروف؟