اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
أحيانًا نختار الصمت على الظلم، لا ضعفًا ولا جهلًا بحقوقنا، ولا عجزًا عن المواجهة، بل اتقاءً لشرٍّ أعظم وظلمٍ أشد. وحفاظًا على ما تبقى من كرامة أو استقرار. نُعرض عن بعض المواقف لا لأننا لا نراها، بل لأن مواجهتها قد تستنزفنا أكثر مما تُنصفنا. فالتغافل أحيانًا حكمة، والصبر المؤقت وقاية من ألم دائم.
على سبيل المثال: المقاومة أثناء الاعتقال يعرضك للإذلال والضرر أكثر، حتى لو كنت بريئًا. تحمل الغربة لسنوات طويلة أو الصبر على ضغوط العمل في وطنك وتجاوز ظلم المدير الجائر، لا يُنقص من قدرك، بل يقيك مشاعر الاحتقار التي يُقذف بها الضعفاء لاحقًا. فصبر اليوم، إن أحسنت توجيهه، قد يجنبك سنوات من الذل والغصة.
اعلم أن الله لا يترك الصابرين في العراء، بل يُمهّد لهم طريق النجاة بخطى لا يرونها، ويبدّل العتمة نورًا حين تضيق بهم السبل. فما دمت تمضي في هذه الرحلة الشاقة بإيمان وصبر، فثق أن الله سيحفظك من كل شعور مُهين، ويمنحك الاستقلال الذي تستحقه.
#محمد_يوسف_النسري
5 / يوليو / 2025م