اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، موجة حرّ غير مسبوقة، سجّلت خلالها محطات الأرصاد الجوية أعلى درجة حرارة تصل إليها المدينة منذ سنوات طويلة، في ظل غياب الحلول الفعّالة لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
77.235.62.132
وأفادت مصادر مطلعة في دائرة الأرصاد الجوية بأن درجات الحرارة تجاوزت حاجز الـ45 درجة مئوية في بعض مناطق المدينة، ما جعل الأجواء 'لاهبة' وغير محتملة، خاصةً خلال ساعات الظهيرة. ووصفت المصادر هذه الموجة بأنها 'استثنائية' من حيث شدّتها واتساع نطاق تأثيرها، مشيرة إلى أن مثل هذه الارتفاعات الحادة في درجات الحرارة نادراً ما سُجّلت في عدن خلال العقود الماضية.
ويأتي هذا الارتفاع القياسي في درجات الحرارة في وقتٍ تزداد فيه معاناة السكان جرّاء استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يومياً، ما يحرمهم من أبسط وسائل التبريد مثل المراوح أو مكيفات الهواء، ويضاعف من مخاطر الإجهاد الحراري، خصوصاً بين كبار السن والأطفال والمرضى.
وأعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من تردي الأوضاع المعيشية، مؤكدين أن 'الحرّ صار لا يُطاق'، وأن 'الانقطاع المتكرر للكهرباء حوّل البيوت إلى أفران'. وقال أحد سكان مديرية كريتر: 'نحن نعيش في ظروف لا إنسانية، لا كهرباء، لا مياه كافية، والحرارة تذيب الحجارة'.
من جهته، حذّر فريق طبي في مستشفى الجمهورية العام من تزايد حالات الإجهاد الحراري والإغماء بين المراجعين، داعياً المواطنين إلى تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وزيادة استهلاك السوائل، والبقاء في أماكن جيدة التهوية قدر الإمكان.
ويُنظر إلى هذه الموجة الحارة على أنها مؤشر مقلق على تغيّر أنماط الطقس في المنطقة، ما يفرض على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين البنية التحتية، خصوصاً في قطاع الكهرباء، وتفعيل خطط الطوارئ لحماية السكان من المخاطر الصحية الناتجة عن الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة.