المهرة تودع الشيخ محمد أحمد الزويدي رمز الوحدة الوطنية والقيادة الاجتماعية

شيّع أبناء محافظة المهرة اليوم جثمان الشيخ محمد أحمد سعيد الزويدي، عضو مجلس النواب وعضو هيئة التشاور والمصالحة، والقائم بأعمال مدير عام مديرية سيحوت وشيخ عام قبيلة الزويدي، الذي وافته المنية في أحد مستشفيات المملكة العربية السعودية بعد معاناة مع المرض.

ووصل جثمان الفقيد صباح اليوم إلى مطار الغيضة الدولي على متن طائرة سعودية خاصة قادماً من العاصمة الرياض، حيث كان في استقباله معالي الأستاذ محمد علي ياسر محافظ المحافظة، إلى جانب الأمين العام للمجلس المحلي، ووكلاء المحافظة، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، والسلطات المحلية وقادة الوحدات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى جمع غفير من المشايخ والشخصيات الاجتماعية وأبناء المهرة من مختلف المديريات.

وأُديت صلاة الجنازة على الفقيد في جامع باكريت الكبير بمديرية سيحوت، مسقط رأسه، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة الجامع وسط حشود كبيرة وأجواء مهيبة غمرها الحزن والأسى.

يُعتبر الشيخ الزويدي هامة وطنية واجتماعية بارزة، حيث مثّل محافظة المهرة في البرلمان بكل إخلاص، مدافعاً عن قضايا الوطن ومصالح أبناء المحافظة. وكان مرجعاً قبلياً ذا كلمة مسموعة، عُرف بحكمته ورجاحة عقله في حل النزاعات وإصلاح ذات البين، كما أسهم في العمل الإنساني والخيري، ما أكسبه محبة وتقديراً واسعاً.

وعبر محافظ المهرة الأستاذ محمد علي ياسر عن حزنه العميق لفقدان الشيخ الزويدي، مؤكداً أنه كان علماً وطنياً ورمزاً اجتماعياً بارزاً، قائلاً: 'لقد فقدت شخصياً أخاً عزيزاً ورفيق درب صادقاً'، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

وأشاد المشيعون بسيرة الفقيد ومناقب حياته الوطنية والإنسانية، معتبرين وفاته خسارة كبيرة للمحافظة والوطن، ومتضرعين إلى الله أن يمنحه الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله وذويه وقبيلته وأبناء المهرة الصبر والسلوان.