وثائق تكشف تورط إخوان تعز في حماية وتهريب أدوات الجريمة المنظمة

تهريب الجناة للخارج .. حماية إخوانية لأدوات الجريمة المنظمة بتعز

أبرز الجناة الذين تم تهريبهم للخارج :

حذيفة إبراهيم قاسم - ريان جميل قائد السلامي -عاهد فهد طاهر رزاز - بكر صادق سرحان

كشفت معلومات ووثائق عن تورط سلطة الإخوان في تعز بتهريب متهمين بجرائم قتل إلى خارج البلاد ، في تأكيد على سياستها في حماية أدوات الجريمة التي تشهدها تعز منذ سنوات.

المعلومات والوثائق الجديدة ، تكشف حوادث تسهيل تهريب أبناء قيادات بجماعة الإخوان وأخرى عسكرية موالية للجماعة متهمة بجريمتي قتل شهدتها تعز خلال الفترة الماضية.

الحادثة الأولى تعود الى تواطؤ قيادة الأمن في تعز بالإفراج عن نجل احد قيادات الإصلاح (إخوان اليمن) بعد القبض عليه بتهمة جريمة قتل وقعت في تعز في يوليو الماضي.

وتعود الحادثة الى جريمة مقتل الشاب فارس علي عبدالقادر صالح التي وقعت في حي زيد الموشكي بمدينة تعز في الـ18 من يوليو الماضي ، والمتهم فيه ثلاثة اشخاص من بينهم المدعو / حذيفة إبراهيم قاسم الذي ألقي القبض عليه وجرى احتجازه لدى الشرطة العسكرية.

إلا أنه عقب ثلاثة أيام فقط من وقوع الجريمة والقبض على المتهمين ، وجه مدير الأمن بتعز العميد / منصور الأكحلي ، قائد الشرطة العسكرية بالإفراج عن المتهم حذيفة.

وتحصلنا على صورة من توجيه الإفراج عن المتهم بخط الأكحلي ، الذي زعم بأنه المتهم حذيفة تم التحفظ عليه كـ 'رهينة' مؤكداً بانه 'ليس عليه شيء'.

مزاعم الأكحلي ينسفها أمر القبض القهري الموجه إليه من النيابة العامة بالمتهمين بالجريمة ، ويظهر من بينهم اسم المدعو حذيفة ، الذي حكم الأكحلي ببراءته من الجريمة.

مصادر كشفت بان المتهم حذيفة سافر في اليوم التالي من الإفراج عنه من قبل مدير الأمن إلى السعودية التي يقيم فيها والده ، وهو رجل أعمال وأحد قيادات الإصلاح.

اللافت ان عملية الإفراج عن المتهم حذيفة يبدو بأنها تمت بطريقة سرية دون علم باقي السلطات الأمنية ، حيث تُظهر وثيقة مطالبة البحث الجنائي بعد أسبوع من الإفراج عن المتهم ، من قائد الشرطة العسكرية بإرساله إلى إدارة البحث.

مدير البحث الجنائي أشار في مخاطبته للشرطة العسكرية باستكمال التحقيقات مع المتهم وتحويله إلى النيابة العامة ، وهو ما يقدم دليلاً إضافياً يفضح كذب مزاعم مدير الأمن بعدم علاقة المتهم بالجريمة.

وسبق أن أثيرت عملية تهريب متهم يدعى ريان جميل قائد السلامي والمتهم بقتل الشاب أمجد جميل عبده أسعد بعام 2021م والذي تم تهريبه إلى الخارج بوثائق بطاقة هوية وجواز مزورين باسم راكان.

وكشف مصادر تفاصيل جريمة سلطة الإخوان بتهريب نجل أحد قياداتهم والمتهم بجريمة قتل ، يتزامن مع إثارة قضية مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

حيث نشرت الناشطة / اروى الشميري على صفحتها في منصة 'الفيس بوك' صورة وثيقة تُظهر تقديم شكوى ضدها من قبل أركان محور تعز العميد / عبدالعزيز المجيدي إلى إدارة البحث الجنائي الخميس الماضي .

وبحسب الشميري ، فان تقديم أركان المحور للشكوى ضدها جاء بسبب نشرها في حسابها على 'الفيس بوك' فيديو لمناشدة أم الضحية الشاب / شهاب الدعيس ، تطالب بالقبض على المجيدي لتهريب أبنائه وأبناء أخيه المتهمين بقتل أبنها إلى خارج البلاد.

وبحسب شكوى الأم ، فقد قتل أبنها شهاب عام 2021م على يد أحمد عبدالعزيز المجيدي نجل أركان المحور وبمساعدة شقيقة الآخر عمر ، وجرى تهريبهما لاحقاً إلى مصر من قبل والدهما عبدالعزيز المجيدي.

وكشفت الأم في شكواها عن استخدام المجيدي لمنصبه في العبث بالتحقيق في جريمة مقتل أبنها ، وكذا تهديد الجهات الأمنية والنيابية والقضائية لمنع التحقيق في الجريمة.

وكشفت وثيقة عن إصدار نيابة الاستئناف في تعز منتصف عام 2021م لأمر تكليف بالحضور لأربعة متهمين بالجريمة من بينهم أحمد وعمر نجلا أركان المحور عبدالعزيز المجيدي.

ومن ابرز من تم تهريبهم كان المدعو عاهد فهد طاهر رزاز والمتهم بقتل رجل الأعمال محمود الزورقي مالك شركة كهرباء خاص 'يمن كو' ومحكوم عليه إعدام هو وبكر صادق سرحان وتم تهريبه إلى أوروبا ومن ثم استخرجت الجماعة له شهادة حسن سيرة وسلوك من إدارة البحث الجنائي من أجل حصوله على الجنسية

وتؤكد هذه الحوادث من جديد ، حقيقة أن الجرائم التي تُرتكب بحق أبناء تعز منذ 10 سنوات، هي جرائم منظمة تقودها وترعاها سلطة الإخوان التي توفر الحماية لأدوات ارتكاب هذه الجرائم وتهريبها إلى خارج البلاد.