اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
اتهمت منظمتان حقوقيتان بارزتان في إسرائيل، للمرة الأولى، حكومة بلادهم بارتكاب 'إبادة جماعية ضد الفلسطينيين' في قطاع غزة، في تطور لافت قد يضاعف الضغوط الدولية على تل أبيب.
وقالت منظمة بتسيلم، في تقرير مفصل من 79 صفحة نُشر الإثنين، إنها توصلت إلى 'استنتاج قاطع' بحدوث إبادة جماعية، استنادًا إلى تحليل سياسات الجيش الإسرائيلي ونتائجها على الأرض، وتصريحات مسؤولين سياسيين وعسكريين كبار.
وفي خطوة متزامنة، أكدت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل أن ما يحدث في غزة يُعد 'تفكيكًا متعمدًا ومنهجيًا للنظام الصحي والبنى الحيوية الأخرى، ويهدف إلى إلحاق الضرر بالسكان الفلسطينيين كمجموعة'.
الحكومة الإسرائيلية رفضت هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها 'مسيّسة وبلا أساس'، مؤكدة أن العمليات تستهدف 'حماس فقط'، وتتم وفقًا للقانون الدولي.
لكن 'بتسيلم' أكدت أن الواقع في غزة تجاوز حدود استهداف الجماعات المسلحة، ويمثل 'قتلًا جماعيًا وتدميرًا ممنهجًا للبنية التحتية، وتهجيرًا قسريًا جماعيًا'، مؤكدة أن التصريحات الرسمية الإسرائيلية حملت 'نية واضحة للإبادة'.
واتهمت المنظمتان أيضًا المجتمع الدولي، ولا سيما دول الغرب، بـ'التمكين الصامت' للإبادة عبر دعم إسرائيل بالسلاح والدعم السياسي، رغم تحذيرات صادرة عن محكمة العدل الدولية.
ويأتي هذا التقرير في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية للأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، حيث تتحدث تقارير أممية وغربية عن انتشار الجوع والأوبئة وموت الأطفال نتيجة سوء التغذية، وسط احتجاجات متزايدة داخل إسرائيل تطالب بإنهاء الحرب.