اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الأول ٢٠٢٥
اندلع سجال فكري بين الكاتب والسياسي السعودي، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، والأكاديمي الإماراتي، الدكتور عبدالخالق عبدالله، حول جوهر المشكلة في اليمن ومستقبله السياسي، تحديداً فيما يتعلق بقضية الشمال والجنوب.
الطرح الإماراتي: توحيد الشمال وإطلاق مصير الجنوب
بدأ الجدل بمنشور للأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، الذي دعا فيه إلى ضرورة أن يتجه من وصفهم بـ'الأشقاء في اليمن' لـ 'توحيد الشمال اليمني الممزق'، لافتاً إلى وجود ثلاث سلطات متنازعة في الشمال هي: مأرب (تحت سيطرة سلطان العرادة/الإصلاح)، والساحل الغربي (تحت سيطرة طارق صالح/المؤتمر)، وصنعاء (تحت سيطرة جماعة الحوثي)، حسب تعبيره.
وخلص عبدالله إلى الدعوة: 'عليكم توحيد البيت الشمالي ودعوا الجنوب العربي يقرر مصيره'.
الرد السعودي: الحوثي هو المشكلة.. والتقسيم عبث سياسي
جاء رد الكاتب السعودي عبداللطيف آل الشيخ حاداً ومباشراً على هذا الطرح، حيث أكد أن المشكلة في اليمن لم تكن يوماً في 'توحيد شمال وفصل جنوب' كما يصوّره 'هذا الطرح الساذج'.
وأكد آل الشيخ، أن المشكلة الحقيقية هي وجود مليشيا حوثية إيرانية اختطفت الدولة والسلاح والقرار ومزّقت الشمال قبل الجنوب.
وشدد آل الشيخ على أن 'الجنوب ليس ورقة ضغط.. وحضرموت ليست جائزة ترضية'.
واعتبر أن أي حديث عن مستقبل اليمن خارج الشرعية، والحوار، ومظلة مجلس القيادة الرئاسي هو 'عبث سياسي مكشوف'.
وأكد أن السعودية لم تدخل اليمن لتقسيمه، بل لحماية أمنها وأمن اليمن والمنطقة.
وطالب بأن يبدأ من يريد حلولاً حقيقية بـ 'إخراج الحوثي من صنعاء.. لا بتوزيع الخرائط على مقاس الأهواء'.
ويأتي هذا السجال في ظل التوترات الأخيرة في المحافظات الشرقية وتصاعد الحديث عن محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، لفرض واقع الانفصال.













































