اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تعكس القرارات الأخيرة الصادرة عن مجلس القيادة الرئاسي، والمتعلقة بتنظيم الإيرادات العامة وتنفيذ مصفوفة الإصلاحات الاقتصادية، بصمة واضحة للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، الذي كان له الدور الأبرز في بلورة هذه التوجهات الوطنية الحيوية.
وجاءت تلك القرارات ثمرةً لرؤية عميقة حملها الزبيدي منذ انضمامه إلى مجلس القيادة، قوامها بناء اقتصاد مستقر يراعي احتياجات المواطنين ويضع حدًّا لحالة التدهور المعيشي التي أنهكت البلاد خلال السنوات الماضية.
ومنذ البداية، حرص الرئيس القائد الزبيدي على الدفع باتجاه إصلاحات جذرية تضمن ضبط الإيرادات وتوحيد القنوات المالية، بما يحقق الشفافية والعدالة في إدارة الموارد الوطنية.
ونجحت هذه الرؤية في تحويل النقاش الاقتصادي من إطار الشكوى إلى مسار العمل والإصلاح الفعلي، ما عكس وعيًّا ناضجًا بطبيعة المرحلة وأولوياتها.
لم تكن الخطوات الأخيرة مجرد قرارات إدارية، بل تمثل تحولًا في فلسفة إدارة الدولة، تقودها رؤية واقعية وشجاعة تهدف إلى بناء مؤسسات اقتصادية قوية قادرة على خدمة المواطن وتحقيق التنمية المستدامة.
تبني مصفوفة الإصلاحات الاقتصادية وإعادة تنظيم الإيرادات لم يأتيا بمعزل عن الواقع المعيشي الصعب، بل جاءا استجابة صريحة لمعاناة الناس وتعبيرًا عن التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزبيدي بحماية مصالح الشعب والسعي الجاد لتخفيف الأعباء اليومية عن كاهله.
وأكد الرئيس الزبيدي في أكثر من مناسبة، أن الإصلاح الاقتصادي هو بوابة الاستقرار السياسي، وأن تحسين الأوضاع المعيشية لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إدارة منضبطة وشفافة للإيرادات العامة.
بهذه الخطوات، يثبت الرئيس القائد الزبيدي أنه يمتلك رؤية اقتصادية متكاملة تتجاوز حدود الشعارات، وتضع الإنسان في صميم أولوياتها.
فوعي المجلس الانتقالي بالمرحلة الراهنة لا يتجسد في المواقف السياسية فحسب، بل في قدرته على تحويل الرؤى إلى سياسات وإجراءات عملية، تؤسس لمرحلة جديدة من الانضباط المالي والنمو المتوازن، وتفتح أمام الجنوب واليمن عامةً آفاقاً رحبة نحو مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً.













































