اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
عبّر ثلاثة رؤساء سابقين لسريلانكا عن تضامنهم الأحد مع الرئيس السابق رانيل ويكريميسنغه ودانوا سجنه الذي رأوا فيه 'اعتداء محسوبا' على الديموقراطية.
وأفاد الثلاثة الذين كانوا خصوما سياسيين لويكريميسنغه الذي تولى الرئاسة بين تموز/يوليو 2022 وأيلول/سبتمبر 2024، بأن التهم الموجهة إليه تافهة.
اتُّهم ويكريميسنغه باستخدام مبلغ من الأموال العامة قدره 55 ألف دولار (47 ألف يورو) أثناء توقّفه في بريطانيا وهو في طريق العودة من قمة مجموعة الـ77 في هافانا ودورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر 2023.
ونُقل ويكريميسنغه (76 عاما) إلى قسم العناية المركّزة في المستشفى الحكومي الرئيسي في كولومبو السبت بعد يوم على احتجازه رهن التحقيق.
وقال أطباء إنه يعاني من الجفاف الشديد إضافة إلى معاناته من مرض السكري الحاد وارتفاع ضغط الدم.
وأفادت الرئيسة السابقة تشاندريكا كماراتونغا (80 عاما) في بيان 'ما نشهده هو اعتداء محسوب على جوهر قيمنا الديموقراطية'.
وأضافت بأن تداعيات سجن ويكريميسنغه ستتجاوز مصيره كفرد وقد تؤثر على حقوق جميع المواطنين.
وتابعت 'أنضم (إلى آخرين) في التعبير بكل إخلاص عن معارضتي من دون تحفّظات لهذه التحرّكات التي من واجب جميع القادة السياسيين مقاومتها'.
أعرب أيضا ماهيندا راجاباكسا (79 عاما) الذي خلف كماراتونغا، عن تضامنه مع ويكريميسنغه وزاره في السجن السبت، قبل وقت قصير على نقله إلى العناية المركّزة.
كما وصف مايتريبالا سيريسينا (73 عاما) الذي أقال ويكريميسنغه من منصب رئيس الوزراء في تشرين الأول/أكتوبر 2018 قبل أن تجبره المحكمة العليا على إعادته إلى منصبه بعد 52 يوما، سجنه بأنه بمثابة حملة ضد المعارضة.
وقال 'نشهد حملة ممنهجة لإسكات معارضي الحكومة الجديدة.. إنهم يستعدون لدفن الديموقراطية'.
وعبّر حزب ويكريميسنغه 'الحزب الوطني المتحد' السبت عن اعتقاده بأنه يلاحق قضائيا خشية سعية للعودة إلى السلطة.
خسر ويكريميسنغه الانتخابات الرئاسية في أيلول/سبتمبر أمام أنورا كومارا ديساناياكه، لكنه بقي ناشطا سياسيا رغم عدم انتخابه لتولي أي منصب.
وأوقف في إطار حملة ديساناياكه ضد الفساد المستشري في الجزيرة التي ما زالت تحاول التعافي من أسوأ انهيار اقتصادي شهدته عام 2022.
وأصّر الرئيس السابق على أن زوجته غطّت تكاليف رحلتها إلى بريطانيا بنفسها ولم تستخدم أي أموال عامة.
تولى ويكريميسنغه الرئاسة في تموز/يوليو 2022 بعدما تنحى الرئيس حينذاك غوتابايا راجاباكسا عقب شهور من الاحتجاجات التي أشعلتها الأزمة الاقتصادية.