اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
في وقتٍ تتزايد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية على مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، أشار وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها، معمر الإرياني، إلى تحركات محمومة يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن تحت شعار 'إحياء مسار السلام'، والتي تهدف إلى إنقاذ هذه المليشيا المصنفة إرهابيا.
ورغم هذه التحركات، أكد الإرياني في تصريحات صحفية مساء اليوم الجمعة، رصدها 'المشهد اليمني' أن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن هذه الجهود لا تسهم في تحقيق السلام في اليمن أو دعم الأمن والاستقرار في المنطقة. بل على العكس، تمنح الحوثيين 'طوق نجاة' سياسي في لحظة حرجة، مما يوفر لهم الفرصة لامتصاص الضغوط وإعادة التموضع استعدادًا لجولة جديدة من التصعيد والإرهاب.
وأكد الإرياني أن التجربة اليمنية منذ انقلاب 2014 حتى اليوم، أظهرت أن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالحوار ولا تلتزم بالاتفاقات، بل تستخف بالجهود الأممية والإقليمية. وأضاف أن كل جولة تفاوض خاضتها المليشيا لم تكن إلا وسيلة لشراء الوقت، وتعميق أمد الحرب، وزيادة معاناة الشعب اليمني.
وأوضح وزير الإعلام اليمني أن مليشيا الحوثي لم تقتصر على كونها مجرد مليشيا انقلابية، بل أصبحت أداة إيرانية تستخدم لزعزعة أمن المنطقة وتهديد خطوط التجارة العالمية، وابتزاز المجتمع الدولي عبر استهداف المصالح الحيوية. وقال: 'إن كل من يسعى لإعادة تدوير هذه المليشيا تحت أي غطاء سياسي يساهم في تعزيز الإرهاب العابر للحدود وتقويض الأمن الإقليمي والدولي'.
كما وجه الإرياني رسالته إلى الشعب اليمني والقوى الفاعلة في المجتمعين الإقليمي والدولي، محذرًا من الوقوع في فخ الخطاب 'المسالم' الذي تتبناه المليشيا الحوثية في لحظات ضعفها، مشيرًا إلى أنه ليس إلا واجهة خادعة لأجندة أكثر تطرفًا. وأكد أن كل تهدئة تبعتها موجات أعنف من التصعيد، وأن كل مبادرة سلام استُغلت من قبل الحوثيين للانقلاب على الاتفاقات.
واختتم الإرياني تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع الحوثي بدأ ينهار تدريجيًا، وأن الشعب اليمني الأحرار لن يساوموا على قضيتهم العادلة ولن يتراجعوا أمام التحديات. وأضاف: 'سوف نواصل نضالنا حتى استعادة دولتنا وكرامتنا وبناء وطن يعكس تضحياتنا، وطن يسوده العدل والمواطنة والمساواة، بعيدًا عن العنف والطائفية التي يمثلها الحوثي وإيران'.
وعصر أمس الخميس، أعلن مكتب المبعوث الأممي، عصر اليوم الخميس، أن غروندبرغ عقد لقاءات في العاصمة العمانية مسقط مع كبار المسؤولين العمانيين، وأعضاء من قيادة مليشيات الحوثي المصنفة إرهابيًا، إلى جانب ممثلين عن المجتمع الدبلوماسي.
وبحسب البيان، ركزت المناقشات على ما سماه 'أهمية استقرار الوضع في اليمن لتمكين جميع اليمنيين من العيش بكرامة ورخاء'، مع الإشارة إلى معالجة 'المخاوف المشروعة لجميع الأطراف'، بما في ذلك أطراف إقليمية ودولية. كما جدّد المبعوث الأممي تأكيد التزامه بالعمل على تحقيق 'سلام مستدام' في البلاد.
وتطرق اللقاء إلى مطالب الأمم المتحدة المتكررة للحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، إلى جانب دبلوماسيين ما زالوا قيد الاحتجاز في مناطق سيطرة الجماعة.
وقال غروندبرغ إن 'العائلات والزملاء عانوا لفترة طويلة، كما تُرك المجتمع بدون الأفراد الذين خدموه'، معتبرًا أن استمرار احتجازهم يعرقل جهود المجتمع الدولي لدعم اليمنيين ويعيق التقدم نحو السلام.