سرب مقاتلات إسرائيلية يخترق الأجواء السورية ولبنان

حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل مكثف اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025 في أجواء عدة محافظات سورية، بدءًا من المنطقة الجنوبية مرورًا بريف حماة الغربي ومناطق في ريف اللاذقية وريف إدلب الجنوبي. وتناقلت وسائل إعلام سورية ومنصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور توثق تحليق 8 مقاتلات حربية في سماء الجنوب السوري ومدينة حمص.

انتشار الطيران الحربي فوق لبنان

بالتزامن مع ذلك، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق أجوائها، ما أثار حالة من القلق بين السلطات المحلية والمراقبين الدوليين. وتأتي هذه التحركات بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إلى المنطقة العازلة في سوريا يوم الأربعاء الماضي، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها زيارة 'مقلقة'.

ردود فعل سورية ودولية

أدانت وزارة الخارجية السورية الزيارة الإسرائيلية، مؤكدة أن ذلك يمثل 'انتهاكًا خطيرًا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها'. كما أبدت جهات دولية، بينها الأمم المتحدة، قلقها من تصاعد التوترات في المنطقة نتيجة هذه التحركات العسكرية. وأشارت التقارير إلى أن تصريحات نتنياهو حول 'مهمة تل أبيب لحماية الدروز في سوريا' أضافت بعدًا جديدًا للتوتر، حيث أكد أنها 'قد تتطور في أي لحظة'.

التداعيات على الاستقرار الإقليمي

يشكل الطيران الحربي الإسرائيلي عنصر ضغط إضافي في منطقة معقدة سياسياً وعسكريًا، حيث يتصاعد التوتر بين القوى الإقليمية. وتساهم التحليقات العسكرية في زيادة المخاوف من مواجهة عسكرية غير متوقعة، خصوصًا في ظل استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في المناطق العازلة، وارتباطها بمفاوضات أمريكية محتملة لتوقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا.

التغطية الإعلامية والتحقق من الوقائع

انتشرت مقاطع فيديو وصور على منصات التواصل الاجتماعي تظهر الطائرات الإسرائيلية في سماء دمشق وحمص، وسط متابعة دقيقة من وسائل الإعلام المحلية والدولية. ويعمل الصحفيون والمحللون على التحقق من مصادر هذه اللقطات لتأكيد صحتها، مع مراقبة تحركات الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل مستمر.

توقعات المراقبين العسكريين

يرجح خبراء عسكريون أن تظل عمليات التحليق هذه محدودة في المدى الزمني القريب، لكنها مؤشر على استمرار الضغط الإسرائيلي في المناطق الحدودية، ومتابعة الوجود العسكري السوري. كما يركز المراقبون على احتمالية تأثر المبادرات الدبلوماسية القادمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وسوريا بسبب هذه التحركات.