اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
وسط إرباك أمني يهز جسد الجماعة خشية الاختراقات، وسعت مليشيات الحوثي حالات البطش والاختطافات، في محاولة منها لإشاعة الخوف والرعب بين اليمنيين.
حالة الإرباك تلك، جسدتها حملة الاختطافات الحوثية الجديدة التي طالت خلال يوم واحد فقط أكثر من 80 مدنيا في محافظة ذمار بعد اقتحام المليشيات عشرات المنازل.
ووثقت منظمة مساواة اليمنية للحقوق والحريات (غير حكومية) اختطاف الحوثيين أكثر من 80 شخصية اجتماعية وتربوية ومرضى وكبار في السن من مختلف مديريات محافظة ذمار وهي أكبر حملة اختطافات تشهدها المحافظة منذ الانقلاب قبل 11 عاما.
وفيما أعربت المنظمة في بيان لها الأربعاء، عن إدانتها الشديدة لهذه الممارسات التي وصفتها بـ'الإجرامية'، أكدت أن المليشيات الحوثية مستمرة في حملات الاختطافات والاقتحامات في المحافظة التي توصف بـ'الخزان البشري' للجماعة المدعومة إيرانيا.
وأشار البيان إلى أن 'هذه الحملة تمثل انتهاكاً جسيماً لأحكام القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف التي تضمن حماية المدنيين وتصون حريتهم وأمنهم الشخصي'.
وأكد أن 'ما يجري في محافظة ذمار يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها المليشيات بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في ظل صمت دولي مقلق يشجعها على التمادي في جرائمها ضد أبناء الشعب اليمني'.
وتعكس هذه الاختطافات استمرار المليشيات في سياسة القمع الممنهج ضد المدنيين والأصوات المجتمعية الحرة، ومحاولة إشاعة الخوف والرعب.
قلق وارتباك حوثي
وفي السياق ذاته، نددت الحكومة اليمنية بالحملة الواسعة التي شنتها مليشيات الحوثي في محافظة ذمار، والتي استهدفت أكثر من (80) مدنياً من الأكاديميين والتربويين والأطباء والموظفين ومسؤولي الجمعيات الخيرية، إلى جانب عدد من المواطنين الأبرياء.
وبحسب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، فإن 'الحملة في ذمار تعد امتدادًا لسلسلة من الاختطافات والانتهاكات الممنهجة التي تُنفذ في صنعاء ومحافظات (إب، الحديدة، حجة، المحويت، وعمران)، ضمن سياسة منظمة هدفها كسر إرادة اليمنيين وتكميم الأفواه وإشاعة الخوف والرعب بين المواطنين'.
كما تكشف هذه الممارسات بوضوح حالة القلق والارتباك التي تعيشها المليشيات، بعدما أدركت أن قبضتها الأمنية بدأت تتآكل وأنّ صبر اليمنيين على جرائمها وفسادها ونهبها الممنهج للثروات قد بلغ مداه، وفقا للإرياني.
وأضاف أن 'ما تقوم به مليشيات الحوثي من جرائم ممنهجة ضد المدنيين لن يزيدها إلا سقوطاً أخلاقياً وسياسياً، ولن يمنحها إلا مزيداً من العزلة والانكشاف أمام الرأي العام المحلي والدولي'.
مناورة حوثية
في الوقت ذاته، واصلت مليشيات الحوثي التمسك بسياسة دبلوماسية 'الرهائن' بشأن قضية اختطاف موظفي الأمم المتحدة ضمن مناورتها التي تستهدف ابتزاز المجتمع الدولي.
وزعمت مليشيات الحوثي في بيان الأربعاء، أن 'لديها أدلة على تجسس المختطفين الأمميين وأنها مستعدة للقبول بحلول منصفة لقضيتهم' بمن فيهم العاملون في المنظمات الدولية في خطوة اعتبرها مراقبون مناورة جديدة تستهدف ابتزاز المجتمع الدولي لتمرير أجندة مشبوهة.
وجاء إعلان مليشيات الحوثي على لسان كبير مفاوضيها محمد عبدالسلام عقب لقاء عقده مع المبعوث الأممي لدى اليمن هانس غروندبرغ بحضور معين شريم المكلف من أمين عام الأمم المتحدة بملف المختطفين الأمميين في صنعاء.
وعلى مدى الأسابيع الماضية اختطف الحوثيون العديد من الموظفين الأمميين بلغ عددهم أكثر من 60، إضافةً إلى موظفين من منظمات دولية غير حكومية ومجتمع مدني، وكذلك من بعثات دبلوماسية باتوا رهائن سياسية لدى المليشيات الانقلابية.













































