اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ١٥ حزيران ٢٠٢٥
الموقف يتطلب قيادة عندها ، إرادة حقيقية لاتخاذ القرار ، وقدرة على جمع كل الأطراف المعنية على طاولة واحدة ، للخروج بخطة طارئة ، واضحة وعملية لمواجهة الازمة ..
وهذه الخطة تحتاج بالتأكيد لجرأة في فرض الحلول حتى لو تضررت بعض المصالح الفردية … طالما أن المصلحة العامة تستدعي ذلك .
لكن للأسف ! هذا كله غائب تمامًا في القيادة الحالية.
قد يقول البعض إن هذا الكلام يفاقم الانسداد السياسي بتعز خاصة بعد دعوة الاخ وجدي السالمي لنبذ الخلاف المهاترات والالتفات نحو مواجهة ازمة المياه او حرف المسار نحو المشكلة الحقيقة .
لكني أقولها بكل وضوح وتجرد:
القيادة الحالية – ممثلة بالمحافظ نبيل شمسان – عاجزة تمامًا عن تقديم أي حل حقيقي .. لان الفساد السافر واللف والدوران الذي يمارسه ، والمقايضات الرخيصة لكل قرار يريد اتخاذه كل ذلك ادى الى تفكيك النسيج الإداري والسياسي بالمحافظة وترهل بنية السلطة المحلية عبر خلق صراعات بل وخلق أزمات ..
كل ذلك أفقد السلطة المحلية هيبتها وعرى شخصية المحافظ امام الجميع
لنأخذ أزمة المياه مثالاً:
منذ منتصف مايو الماضي ، لم يتخذ المحافظ خطوة عملية واحدة لحلحلة الأزمة وذهب لإدارة صراعات فيسبوكية تتعلق بمؤتمر الشباب وغيرها من القضايا التي ليست أولوية …
حتى ان قرار تغيير مدير مؤسسة المياه احتاج أكثر من 10 أيام ، ولولا ان ضغط المطالبات وصل لإقالة المحافظ نفسه لما اتخذه من الاساس ..
وبدلا من إدارة الأزمة بخطة طارئة ، تم
التعامل معها بعشوائية وتخبط:
إقالة سمير ، تكليف وثيق ثم تكليف طارق رزاز ثم تكليف وثيق مجدد !
ذات النمط الإداري رأيناه في إدارة ازمة رفع الايجارات ، حين ظلت قرارات السلطة المحلية حبرًا على ورق ، لا الشرطة التزمت بها ولا القضاء تحرك وهكذا كثير من الملفات التي أدارها بطريقة جديدة منها الفهلوة التي لم اجدها بأي خاصة بالإدارة
او ادارة الأزمات ..
ولا ننسى ان نذكر كيف أدار نبيل شمسان أزمة كوفيد ، حيث اختفى أكثر من
176 مليون ريال كانت مخصصة لمواجهة الوباء وبحسب تقرير فرع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وجه المحافظ فرع الجهاز المركزي للرقابة بالتوقف عن المطالبة بالوثائق المؤيدة للصرف.
هذه صور الفشل والفساد والفود التي ذكرتها على سبيل المثال لا الحصر تجعله غير مؤهل لإدارة اي أزمة فضلا عن إدارة محافظة بحجم تعز الجيواستراتيجي
اليوم ، للأسف نحن لا نواجه أزمة مياه فقط.
بل نعيش ازمة مركبة:
أزمة مياه
أزمة مشتقات نفطية
أزمة بيئية وصحية تلوح لنا بسبب المجاري، القمامة، مخلفات الذبائح، في ظل تعثر صندوق النظافة، وهشاشة القطاع الصحي الذي يدار بارتجال لغرض التكسب الغير مشروع ..
وبطبيعة الحال كل هذه الأزمات تتراكم في وقت لا تتوفر فيه قيادة مسؤولة وقادرة.
بمعنى آخر أزمة قيادة تضاف للازمات السابقة .
اعزائي ..
نحن امام كرة ثلج متدحرجة
ولا يمكن إيقافها إلا إذا امتلكنا إدارة لها إرادة .. فنحن بصدد وباء قاتل يستشري بصمت وخير دليل هو اعداد الوفيات نتيجة الاسهالات خلال هذا الاسبوع فقط.
#تعز_صفر_خدمات