اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
دبي - أعلنت «جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية» تكريم ومنح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «جائزة الإنجاز الثقافية» ضمن دورتها التاسعة عشرة، تقديراً لمسيرته الاستثنائية في المجال الثقافي والمعرفي حول العالم.
وجاء في البيان الصادر عن مجلس أمناء الجائزة: «حيث يُكرَّم الفكر لا الاسم، والمسيرة لا المنصب، وقف مجلس الأمناء أمام تجربة لا تشبه إلا ذاتها، وبعد تأمل عميق في أثر هذه التجربة وما تركته من بصمات في الثقافة والتنمية والإنسان». وأضاف: تقرّر منح «جائزة الإنجاز» للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «تقديراً لمسيرة استثنائية جعلت من العطاء أسلوب حياة، ومن التنمية رسالة، ومن الإنسان محوراً، ومن المستقبل هدفاً سامياً».
وأكد بيان الجائزة أن مسيرة الشيخ محمد بن راشد، «الممتدة عبر العقود، لم تكن مجرد إنجازات، بل كانت رؤية تحوّل الإنسان إلى محور كل تقدم، والمعرفة إلى أداة للتغيير، والسلام إلى نهج عالمي، والعطاء إلى إرث خالد، وأن كل مشروع، وكل مؤسسة، وكل جائزة أطلقها، كانت شعلة أمل، ومصدر إلهام، ومنارة للعطاء والتميز».
وأضاف المجلس، في بيانه، أن «جائزة الإنجاز» تُمنح للشيخ محمد بن راشد، «اعترافاً بمسيرة استثنائية، وبصمات لا تُمحى، وقيادة صنعت نموذجاً فريداً لنهضة شاملة، تجمع بين الإنسانية، والمعرفة، والثقافة، والاقتصاد، والسلام، وتعيد تعريف مفهوم الإنجاز».
وتطرق البيان إلى جوانب عديدة من إسهامات حاكم دبي والجهود التي قادها وفكره الريادي والمبادرات والمؤسسات النوعية التي أسسها وأطلقها في المجالات المختلفة، مضيفاً أن الشيخ محمد بن راشد لم يقتصر دوره «على الحكم والقيادة السياسية والتنمية الاقتصادية، بل جعل من الثقافة والمعرفة والعلوم والابتكار ركيزة أساسية للنمو المستدام، لتحويل العطاء الإنساني إلى منظومة متكاملة ومستدامة، تدعم المجتمعات، وتمكّن الأفراد، وتفتح أبواب الأمل دون تمييز بين دين أو عرق، عبر محاور رئيسية تعكس فلسفته في التنمية الإنسانية».
ومن بين العديد من المشروعات التي توقف عندها بيان مجلس أمناء الجائزة، إطلاق مبادرة «تحدي القراءة العربي»، بوصفها أكبر تظاهرة قرائية من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، ومسهماً رئيسياً في إحداث تأثير نوعي في مشهد الثقافة العربية، على جميع الصعد من حيث اتساع دائرة المشاركة، وترسيخ ثقافة القراءة في نفوس الأجيال الجديدة، والاهتمام باللغة العربية.
واستطاعت هذه المبادرة الملهمة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في عام 2015، استقطاب أكثر من 163 مليون طالب وطالبة للمشاركة في منافساتها. كما انتزعت تقديراً كبيراً على المستويين الشعبي والرسمي في الوطن العربي، مرسخة رؤيته الملهمة بأن القراءة هي حجر الأساس لكل نهضة فكرية وتنموية.
كما تضم مبادراته «نوابغ العرب»، وهي جائزة سنوية أُطلقت عام 2022م، وتهدف إلى اكتشاف النوابغ، وتقديرهم، وتمكينهم، وتعظيم أثر عملهم في العالم العربي، وتكريم المتميزين في العالم العربي وتسليط الضوء على أدوارهم الداعمة لاستئناف إسهام المنطقة العربية في الحضارة الإنسانية.
كما أشار البيان إلى تأسيس مكتبة محمد بن راشد، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لدعم وتعزيز استراتيجية الدولة الشاملة في القطاع الثقافي والمعرفي، والإسهام في تعزيز وإثراء المشهد الفكري والإبداعي والمعرفي في العالم العربي، وتكريس أهمية تحقيق مكتسبات ثقافية ومعرفية بين أفراد المجتمع بوصف الثقافة والمعرفة من عوامل بناء حياة أرقى ومستقبل أفضل للمجتمعات البشرية كافّة.
وتطرّق كذلك إلى إطلاق «المدرسة الرقمية»، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، ودورها في تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق التي لا تتوفر فيها الظروف أو المقومات التي يحتاج إليها الطلاب لمتابعة تعليمهم، وتوفيرها خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظاً.
كما أشار بيان مجلس أمناء الجائزة إلى إطلاق «جائزة محمد بن راشد للغة العربية»، التي تعكس فِكر الشيخ محمد الاستشرافي وجهوده في تعزيز مكانتها بين لغات العالم، ومواكبة التطورات التكنولوجية والتقنية والمعرفية، وتُسهم في زيادة التقدير العالمي لها ورفع الوعي بجماليات لغة الضاد، مرسخة مكانتها بعد تسع دورات من إطلاقها، منصة عالمية للإبداع والابتكار في خدمة اللغة العربية، بالإضافة إلى مبادرة إصدار معجم للمصطلحات العربية المستحدثة في الجوانب التقنية والعلمية.
كما توقف مجلس أمناء الجائزة عند النتاج الشعري والأدبي الغزير للشيخ محمد بن راشد، وإسهاماته المتنوعة في العديد من المؤلفات والكتب في مجالات عدة التي شكلت إضافة نوعية للمكتبة الوطنية والعربية، ورصيداً وبصمة مميزة للثقافة والإبداع والفكر والمعرفة الإنسانية، ومنها كتب: «علمتني الحياة»، و«رؤيتي»، و«قصتي»، و«ومضات من فكر»، و«تأملات في السعادة والإيجابية»، و«ديوان زايد»، و«ومضات من شعر»، و«40 قصيدة من الصحراء»، و«قصائدي في حب الخيل»، و«القائدان البطلان»، و«عالمي الصغير»، بالإضافة إلى «من الصحراء إلى الفضاء»، و«ومضات من حكمة»، و«أقوال محمد بن راشد آل مكتوم».
كما أشار البيان إلى جانب من الجوائز التي أطلقها في مجالات الثقافة والفنون والأدب والعلوم وتشجيع حفظ وتلاوة القرآن الكريم، ومنها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وجائزة «نوابغ العرب في الهندسة والتكنولوجيا، والطب، والاقتصاد، والعلوم الطبيعية، والأدب»، لتؤكد الريادة الإماراتية في الفنون والثقافة على المستويين المحلي والعالمي.













































