"برنامج دكان" يُطلق أفكار رائدات أعمال واعدات في مجال التكنولوجيا

اختتمت المنظمة اليمنية للتنمية والحلول التقنية (يودت) مرحلة مهمة من مشروع 'دكان' في مساره التكنولوجي، والذي يقام بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبدعم سخي من صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني، في إطار جهود تمكين المرأة وتعزيز بيئة ريادة الأعمال.

ومشروع 'دكان' هو برنامج شامل يمتد لعامين، ويهدف إلى دعم الأفكار الإبداعية للنساء النازحات والمجتمع المضيف في ثلاثة مسارات حيوية هي التكنولوجيا، والإعلام الجديد، والتغيرات المناخية، لتمكينهن من تأسيس شركات ناشئة تساهم في بناء مستقبل أفضل ودعم وتعزيز بيئة ريادة الأعمال في مدينة تعز.

وشهد المشروع إقبالاً كبيراً، حيث استقبل أكثر من 171 طلب تسجيل ضمّت 477 شابة طموحة من النازحات والمجتمع المضيف في مدينة تعز، تم اختيار،31 مشاركة مميزة، شكّلت 12 فريق وذلك بعد عملية فرز دقيقة لضمان العدالة والشفافية.

وقدمت المشاركات المختارة افكاراً لحل مشاكل اجتماعية واقتصادية بالمدينة اعتماداً على التكنولوجيا كتطبيقات التوصيل والتوثيق الرقمي ودعم الاسر المنتجة وحلول رقمية لمشاكل التعليم. 

وعلى مدار خمسة أيام مكثفة، انخرطت الفرق في تدريب متخصص غطى أساسيات ريادة الأعمال التقنية، وكيفية بناء نماذج عمل تجارية ناجحة، بالإضافة إلى مبادئ المحاسبة المالية، وأسرار التسويق الرقمي وبناء هوية تجارية جذابة.

ولم تتوقف الرحلة عند هذا الحد، بل عملت الفرق على مدى شهرين، بجد لتحويل أفكارها إلى نماذج أولية ملموسة، مع الاستفادة من جلسات استشارية وتوجيه مستمر. 

وتُوّجت هذه الجهود في المؤتمر الختامي للمشروع، حيث عرضت الفرق نماذجها الأولية أمام لجنة تحكيم متخصصة.

وبعد منافسة قوية، تم اختيار 7 فرق فائزة، لتحصل كل منها على دعم مالي قدره 3000 دولار أمريكي. هذا الدعم ليس مجرد جائزة، بل هو بمثابة تذكرة عبور للمرحلة القادمة التي يطلق عليها مرحلة الاحتضان. 

وعلى مدى ثلاثة أشهر، ستحصل هذه المشاريع الناشئة على دعم مالي وتقني مكثف لتحويل نماذجها الأولية إلى منتجات نهائية جاهزة للانطلاق بقوة في سوق العمل.