محافظ حضرموت: التعليم مشروع وطني والتنمية تبدأ من الفصل الدراسي

4مايو/إعلام حضرموت

عقد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم الخميس، بمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت اجتماعًا استثنائيًا للوقوف على الاستعدادات النهائية لتدشين العام الدراسي الجديد 2026/2025م.

الاجتماع، الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الأستاذ صالح عبود العمقي، وجمع من قيادات المكتب ورؤساء الشُعب ومديري مكاتب التربية والتعليم بالمديريات، والأقسام التعليمية بالمكتب، إلى جانب نخبة من الأكاديميين المتخصصين بمركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر، يمثل رسالة واضحة حول أولوية التعليم في الأجندة التنموية للمحافظة.

بدأ الاجتماع بلمحة عامة عن التحضيرات قدمها مدير مكتب الوزارة أمين عبدالله باعباد، استعرض خلالها كافة الجوانب المتعلقة بالجاهزية الإدارية واللوجستية، مشيرًا إلى أن العام الدراسي الماضي كان ناجحًا ومستقرًا، شاكرًا جهود السلطة المحلية في حضرموت على دعمها المستمر للعملية التعليمية، والذي كان له دور كبير في تحقيق نتائج مشرفة لطلاب المحافظة في مختلف المجالات العلمية والإبداعية على مستوى الجمهورية.

ولفت مدير مكتب التربية إلى تجهيز المدارس تحضيرًا للعام الدراسي الجديد، واشهار نُقلات الإدارات المدرسية والمعلمين، مشيدًا بتكفل السلطة المحلية بدعم المطبعة السرية، التي تتولى إعداد وطباعة وتصحيح اختبارات ثماني محافظات.

وأكد باعباد أن المكتب يعمل بالتعاون مع جهات داعمة لتزويد المدارس بمنظومات الطاقة، حيث تم تركيب هذه الأنظمة في 24 مركزًا اختباريًا، بالإضافة إلى برامج تعليمية نوعية، مثل دبلوم تعليم الفتاة الريفية بعد الثانوية العامة، والذي تخرجت منه دفعة في مديرية يبعث.

وكشف مدير مكتب التربية عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع 'معلم حضرموت'، الذي يهدف إلى إعداد معلم متخصص وتوفير تخصصات جديدة في كليات التربية تلبي احتياجات المدارس، مشيرًا الى أن المكتب نفذ أول تجربة لجائزة 'المعلم المتميز'، بالإضافة إلى مخيم صيفي للمهارات، وبرامج متخصصة لدعم التعليم وتحسين البيئة المدرسية، كما استمع المحافظ إلى إيجاز من المختصين حول التحديات والحلول المقترحة.

خلال الاجتماع، أكد المحافظ بن ماضي أن التعليم ليس مجرد قطاع، بل هو مشروع وطني لبناء المستقبل، وشدد على أن قيادة السلطة المحلية تضع دعم التعليم واستقراره في مقدمة اهتماماتها، معتبرًا أن المعلم هو حجر الزاوية الذي تبنى عليه نهضة الأمم.

وكشف المحافظ عن دعم كبير للسلطة المحلية لقطاع التعليم، يضعه في اولويات القطاعات يهدف هذا الدعم إلى تمكين الكوادر التربوية من أداء رسالتهم السامية في بيئة محفزة، مما يؤكد أن حضرموت تسعى لتكون نموذجًا رائدًا في الاستثمار في رأس المال البشري.

وأوضح المحافظ أن رؤية السلطة المحلية ترتكز على إيمان عميق بأن التنمية الحقيقية تبدأ من الفصل الدراسي.

وأشاد المحافظ بجهود قيادات التربية والتعليم والإدارات المدرسية، مؤكدًا فخر السلطة المحلية بتمويل وإدارة المطبعة السرية التي تتولى إعداد وطباعة اختبارات ثمان محافظات كواجب وطني يؤكد دور حضرموت الفاعل في دعم التعليم على نطاق أوسع، موجهًا التهنئة للفرق الطلابية التي حققت إنجازات مشرفة، كالميدالية البرونزية في تخصص الكيمياء بالأردن، وللطالبتين المشاركتين في مبادرة تحدي القراءة بدولة الإمارات.

وتم في الاجتماع مناقشة هموم وصعوبات القطاع التربوي، والترتيبات اللازمة لإدخال بعض المدارس ورياض الأطفال الجديدة إلى الخدمة هذا العام، إضافة إلى جهود استيعاب الطلاب النازحين من المحافظات الأخرى.