اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال موقع 'TradeWinds'، المتخصص في أخبار قطاع الشحن الدولي، إن عدداً متزايداً من السفن بدأ “يزحف” مجدداً نحو البحر الأحمر.
ويرى الموقع أن الخطوة تعكس استعداد بعض شركات الشحن لتحمّل مستوى محسوب من المخاطر مقابل تقليص التكاليف التشغيلية الناجمة عن الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح.
وأوضح التقرير أنه خلال الأشهر الماضية، لجأت معظم الناقلات إلى تجنّب البحر الأحمر مروراً بالطريق الأطول حول القارة الإفريقية.
وأدى هذا المسار البديل، بحسب محللي شركة 'أ بي جي سندل كوللير' إلى ارتفاع كبير في استهلاك الوقود وإطالة زمن الرحلات بما يصل إلى أسبوعين إضافيين، ما تسبب بخسائر مالية بملايين الدولارات لمالكي السفن وشركات النقل البحري.
وأضاف الموقع: 'رغم مظاهر العودة الجزئية، لم يتراجع التهديد الحوثي فعلياً'. وقال: الجماعة ما تزال تمتلك قدرات هجومية تشمل الطائرات المسيرة، والصواريخ الموجهة، والزوارق المفخخة، وهي أدوات سبق أن استُخدمت لاستهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويرى محللون أن عودة بعض الناقلات إلى البحر الأحمر لا تعني بالضرورة تحسن الوضع الأمني، بل تعبّر عن تحوّل في تقييم المخاطر لدى الشركات المالكة والمشغّلة.
ويشير تقرير 'TradeWinds' إلى أن هذا التحول يُعد بمثابة اختبار جديد لقدرة سلاسل الإمداد العالمية على التكيّف مع بيئة أمنية متقلبة، فإذا نجحت الشركات في الحفاظ على سلامة عملياتها داخل البحر الأحمر رغم استمرار التهديدات، فقد يشكل ذلك خطوة نحو استعادة الثقة في الممر البحري الاستراتيجي الذي يربط آسيا بأوروبا عبر قناة السويس.