قصة الشمع ومنظومة الألواح الشمسية

حكى لي احد عقلاء عدن أن تاجر في الحديده اشترى كمية كبيرة جداً من الشمع بعد أن رست عليه المناقصه كان ذلك في بداية الستينات من القرن الماضي بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م واستأجر مخازن لحفظ البضاعة الشمع ، ونتيجة الحر والرطوبة الشديده خاف التاجر من ذوبان الشمع وتلفه .. فكر التاجر بطريقة عبقريه وهي أنه اتفق مع مهندس ومناوب في إدارة الكهرباء أن يطفئ الكهرباء قبل اذان المغرب لمدة عشرين دقيقة ويلصيها ثم يعيد إطفاء الكهرباء بعد العشاء لمدة نصف ساعة ويلصيها في أول يوم ثم ثاني يوم يطفئ الكهرباء قبل العشاء لمدة نصف ساعة ويلصيها وثم يطفئ الكهرباء الساعة الثامنة والنصف مساء لمدة عشرين دقيقة ويلصيها .. وتواصلت الانقطاعات للكهرباء حسب الوقت المتفق عليه والتاجر يدفع مبالغ مالية للمناوبين في إدارة الكهرباء.. ووزع ثلث الكمية المخزونة لديه للدكاكين وحينها هرع الناس لشراء الشمع ونفذت الكميه وطلب أصحاب الدكاكين كميات من الشمع حينها رفع السعر 20% عن البيع السابق وهكذا نفذ المخزون لديه كاملآ وكانت أرباحه تتجاوز 200% .. إلى هنا وانتهت قصة عبقرية تاجر الشمع وعادت الكهرباء كما كانت عليه دون انقطاع .. ونستخلص من عبقرية تاجر الشمع إلى عبقرية النافذين وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة في عدن ومحيطها من المحافظات الجنوبية وتختلف العملية إلى منظومات الألواح الشمسية والبطاريات اللثيوم بأنواعها المختلفة والتي تم استيرادها من نافذين تجار وتباع بالعملة الأجنبية الدولار الأمريكي والريال السعودي كل تلك الهالة من الكميات الكبيرة ومحلات تجارية لبيع المنظومات الشمسية والبطاريات اللثيوم بأنواعها المختلفة هي لغسيل الأموال بطريقة فكرة تاجر الشمع ولكنها أشد وانكى في تعذيب المواطنين الذين ليس بقدرتهم شراء تلك الأنظمة الشمسية.. ومن الملاحظ أن بعض محلات البيع نفذت الكميات لديهم ويتم تموينهم بكميات كبيرة وأنواع لشركات مختلفة وسعر مختلف .. والكهرباء تزيد انقطاعها لساعات طويلة تتجاوز 16 إلى 18 ساعة في اليوم .. رحم الله ايام زمان الاستعمار البريطاني عندما انقطعت الكهرباء لمدة ربع ساعة اجتمع المجلس التشريعي وتم استدعاء مدير عام الكهرباء ومحاسبته لانقطاع الكهرباء دون إنذار المواطنين .. السؤال هل قصة عبقرية تاجر الشمع تم استيعابها من النافذين وغسيل الأموال بطريقة فكرة جهنمية للربح السريع وبالعملة الأجنبية الدولار والسعودي .