اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
طهران- سبأ:
قال وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة شرم الشيخ،' لا يمكنك أن تكون رئيسا للسلام ورئيسا للحرب في آن واحد'.
ونقلت وكالة 'مهر' الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن عراقجي 'يمكن لترامب أن يكون أما رئيس سلام أو رئيس حرب؛ لا يمكنه أن يكون الاثنين معًا'، مضيفا:'من الواضح تمامًا الآن أن الرئيس الأمريكي قد تأثر بمعلومات مضللة اعتبرت أن البرنامج النووي الإيراني السلمي على وشك التحول إلى سلاح هذا الربيع'.
وأوضح أن 'هذا الادعاء محض كذبة كبيرة، وكان ينبغي إبلاغه بأنه لا يوجد دليل على ذلك، كما أكدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية نفسها'.
وأضاف: 'دخل الرئيس الأمريكي البيت الأبيض واعدًا الشعب الأمريكي والعالم بوقف خداع الكيان الإسرائيلي المتكرر ضد رؤساء الولايات المتحدة؛ كما وعد بأن الجيش الأمريكي لن يتورط بعد الآن في حروب لا نهاية لها، حروب دبرها دعاة الحرب الذين فشلوا أيضًا في عملية الدبلوماسية النووية الأمريكية مع إيران لسنوات.'
وتابع ،' إن المتنمر الحقيقي في غرب آسيا هو نفس اللاعب الذي لطالما تنمر على الولايات المتحدة واستغلها بحياته الطفيلية'، متسائلا
'كيف يُتوقع من الشعب الإيراني أن يصدق غصن زيتون (سلام) من شخصٍ تورط، قبل أربعة أشهر فقط، في قصف منازل ومناطق حضرية في أنحاء إيران'.
وقال عراقجي 'إن تلك الهجمات الإجرامية أودت بحياة أكثر من ألف إيراني، بينهم نساء وأطفال، و من الصعب وصف شخصٍ ما بأنه رئيس سلام بينما هو يُؤجج حروبًا لا نهاية لها ويقف إلى جانب مجرمي الحرب'.
وأضاف:' لطالما كانت إيران مستعدة للتعامل الدبلوماسي القائم على الاحترام، والشعب الإيراني، الوريث الجدير لحضارة عريقة وغنية، يُقابل حسن النية بحسن نية. لكننا نعرف أيضًا كيف نقاوم ونواجه الظلم والقهر؛ وهذا هو الدرس القاسي والمكلف الذي تعلمه مُحرِّض الحرب الشقي في تل أبيب'.
وشدد وزير الخارجية الايراني 'على أنه لا بد من القول إننا نتفق مع الرئيس الأمريكي في نقطة واحدة: إنه محق في أنه لا ينبغي استخدام إيران كذريعة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل'، موضحا 'إذا أراد أحدٌ التضحية بالفلسطينيين والتحالف مع كيانٍ إبادةٍ متعطشٍ لالتهام المنطقة بأسرها، فعليه أن يتحلى بالشجاعة لتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك أمام شعبه، وعدم إلقاء اللوم على الآخرين'.
إكــس