اخبار اليمن
موقع كل يوم -الثورة نت
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
الثورة /خاص
تواصل جمعية بيت الفقيه التعاونية في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة أعمالها في تجفيف التمور داخل بيوت محمية مخصصة للتجفيف الطبيعي، في إطار الاستعدادات لموسم الحصاد وتطبيق الزراعة التعاقدية، التي تهدف إلى تسويق أكثر من 2000 طن من التمور المحلية عالية الجودة.
وتأتي هذه الجهود في منطقة الجاح، إحدى أبرز المناطق اليمنية المعروفة بإنتاج أجود أنواع التمور، ضمن مساعي الجمعية لرفع جودة المنتج المحلي وتعزيز قيمته الاقتصادية في السوقين المحلي والخارجي.
وأوضح القائمون على الجمعية أن مجففات التمور تُعد من الأدوات الاستراتيجية للحفاظ على جودة التمور وإطالة مدة صلاحيتها، عبر تقليل الرطوبة، والحماية من الآفات، والحفاظ على اللون والطعم والقوام الطبيعي للثمار، بالإضافة إلى تحسين مظهرها العام.
وأشاروا إلى أن هذه المجففات تسهم في تقليل الفاقد ما بعد الحصاد، وتوسيع فرص التصدير، وتمكين المزارعين من تخزين التمور لفترات طويلة دون الحاجة للتبريد، مما يساعد في تسويقها على مدار العام وزيادة العوائد المالية.
كما أكد المختصون أن التحكم في عملية التجفيف داخل هذه المجففات يضمن الاستقلالية عن الظروف الجوية، ويقلل من زمن التجفيف، ويتيح إنتاج تمور نظيفة ومعقمة تلبي معايير الأسواق العالمية، مشيرين إلى أن هذه المبادرات تعزز الصناعات التحويلية المرتبطة بالتمور، وتفتح فرصًا واسعة للعمل والتنمية.
يُذكر أن مشاريع التجفيف والتعبئة والتسويق التعاقدي التي تنفذها جمعية بيت الفقيه، تمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة المجتمعية في دعم الأمن الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليل فاتورة الاستيراد من التمور، بما يعكس أهمية التوسع في هذه المشاريع على مستوى محافظات الجمهورية.