اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
أخرجت المليشيات الحوثية، لسانها للعالم في تحدٍ خبيث وشيطاني وهي تتوسع في جرائمها واعتداءاتها في استهتار واضح بالمجتمع الدولي.
الحديث عن ارتكاب المليشيات الحوثية جريمة اقتحام مكتبي المبعوث الأممي للبلاد ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في صنعاء، واعتقلت عدداً من الموظفين المحليين.
وجاءت الجريمة الحوثية بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة تعيين الدبلوماسي الفلسطيني معين شريم لقيادة جهود الإفراج عن موظفيها الذي تعتقلهم المليشيات الحوثية.
وأقدمت عناصر حوثية مسلحة على مداهمة مكاتب المنظمتين مع اعتقال موظفين محليين.
هذه الجريمة المروعة تكشف مجددًا الوجه الحقيقي للمليشيات الحوثية وتمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا فاضحًا لكل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تضمن حرمة مقار المنظمات الأممية.
هذه الحادثة ليست مجرد تجاوز أمني، بل رسالة عدوانية تؤكد استخفاف المليشيات بكل القواعد الدبلوماسية والإنسانية، وتفضح سلوكها الممنهج في تقويض جهود السلام وإرهاب المؤسسات الدولية العاملة في البلاد.
يمثل هذا الفعل اعتداءً مباشرًا على منظومة العمل الأممي التي تسعى إلى تخفيف معاناة السكان، وهو ما يكشف عن نزعة الحوثيين لابتزاز المنظمات وفرض وصايتهم عليها لتحقيق مكاسب سياسية.
كما أنَّ اقتحام مكاتب الأمم المتحدة يكرّس واقعًا خطيرًا يجعل موظفي الإغاثة والعمل الدولي في مرمى الخطر، ويبعث برسالة تهديد واضحة لكل جهة تحاول العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.
تؤكد هذه الجريمة الحاجة إلى موقف دولي حازم يضع حدًا لتمادي الحوثيين في انتهاكهم لحرمة المنظمات الدولية، وضمان حماية العاملين فيها، باعتبار أنَّ الصمت على مثل هذه الأفعال يعني شرعنة الفوضى وتمكين الإرهاب.













































