اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
كشف تقرير بريطاني حديث أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن لم يحقق أهدافه العسكرية بل تحوّل إلى نموذج صارخ للفشل الاستراتيجي الذي تعانيه واشنطن في المنطقة موضحًا أن العمليات العسكرية التي استمرت شهرين كبّدت الولايات المتحدة مليارات الدولارات لتنتهي بإعلان مفاجئ عن وقف العمليات دون أي مشاورات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع 'ميدل إيست مونيتور' فإن قرار الولايات المتحدة بوقف العدوان دون إشراك تل أبيب في صياغة الاتفاق فجّر خلافات عميقة داخل أروقة التحالف خاصة بعد أن شنت قوات صنعاء هجومًا صاروخيًا متزامنًا استهدف مطار اللد المعروف إسرائيليًا باسم بن غوريون ما دفع الاحتلال إلى الرد بغارات جوية على مطار صنعاء وميناء الحديدة.
ووصفت وثيقة بريطانية هذا التبادل بأنه دليل واضح على تصدع العلاقة بين واشنطن وتل أبيب في ظل فشل مشترك في احتواء التصعيد اليمني المتصاعد الذي أربك الحسابات العسكرية والأمنية للتحالف.
وأشار التقرير إلى أن ما حدث أعاد رسم موقع اليمن في خارطة التوازنات الإقليمية إذ أثبتت قوات صنعاء أنها لم تعد مجرد قوة محلية تدافع عن حدودها بل أصبحت فاعلًا إقليميًا قادرًا على التأثير المباشر في معادلات الأمن البحري والتجارة الدولية وتهديد مسارات الإمداد الحيوي لدول كبرى.
وخلص التقرير إلى أن إعلان واشنطن وقف العدوان منح اليمنيين دفعة سياسية ومعنوية كبيرة ورسّخ صورتهم كقوة ذات قدرة عالية على خوض معارك مركبة والتحرك ضمن منظومة إقليمية تتحدى هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها.